نقص كتب جيفري إبستين وارتفاع بنسبة 268% في مشاهدات نتفليكس بعد قرار ترامب بإنهاء القضية

عاد اسم جيفري إبستين إلى صدارة اهتمام الرأي العام الأميركي خلال يوليو تموز، ليس فقط في سياق الجدل السياسي، بل من خلال مؤشرات اقتصادية ملموسة شملت ارتفاع مبيعات الكتب والبرامج الوثائقية، ما يعكس طلباً جماهيرياً متزايداً على المحتوى المرتبط بالقضية.
ارتفاع المبيعات ونفاد نسخ كتاب «انحراف العدالة» المطبوعة
الكتاب، الصادر عام 2021، يعد من أبرز الأعمال التحقيقية التي كشفت تفاصيل متعمقة عن شبكة إبستين لاستغلال القاصرات، وأوجه التقصير المؤسسي في ملاحقته.
الكاتبة قالت لشبكة CNN «أتلقى اتصالات يومية من قراء لا يجدون نسخة ورقية واحدة في السوق.. يبدو أن الناس يريدون معرفة القصة من بدايتها».
مشاهدات نتفليكس ترتفع 268%.. ومقاطع يوتيوب تتجاوز المليون مشاهدة
شهدت مشاهدات السلسلة الوثائقية «Jeffrey Epstein: Filthy Rich» على نتفليكس، والمبنية على كتاب جيمس باترسون، ارتفاعاً 268% في الأسبوع الثاني من يوليو تموز مقارنة بالأسبوع السابق، وفق بيانات شركة لومينيت، المختصة برصد أداء المحتوى الرقمي.وعلى منصة يوتيوب، أظهرت نتائج البحث أكثر من 40 مقطعاً جديداً تجاوزت كل منها مليون مشاهدة خلال أسبوع واحد، معظمها يتناول سخرية من ترامب في برامج التوك شو الليلية، وتساؤلات عن دوافع إغلاق الملف.
الشارع الأميركي يشك في التعتيم ويطالب بالشفافية
رغم أن قضايا مثل الهجرة والتضخم لا تزال تتصدر أولويات الناخبين، فإن استطلاع سي بي إس نيوز أظهر أن غالبية الأميركيين يعتقدون أن الوثائق غير المنشورة حول إبستين «قد تحتوي على معلومات مدمرة عن شخصيات نافذة».كما أظهرت النتائج رغبة واسعة لدى الجمهور في إلزام الحكومة بالكشف عن محتوى هذه الملفات، وسط مخاوف متزايدة من وجود تواطؤ رسمي لحماية شخصيات بارزة.
تداعيات اقتصادية وإعلامية لحملة ترامب القضائية
في تطور مرتبط، رفع ترامب دعوى تشهير ضد صحيفة وول ستريت جورنال بسبب نشرها تفاصيل عن رسالة تهنئة بعيد ميلاد موجهة لإبستين وتحمل توقيعه، ما أثار موجة جديدة من التفاعل.وقالت محررة في نيويورك بوست لقناة CNN «ما فعله ترامب قد يأتي بنتائج عكسية.. إنه تأثير سترايساند من جديد»، في إشارة منها إن محاولته إسكات القصة قد أثارت ضجة أكبر وجعلت الناس يبحثون أكثر عن علاقة ترامب بإبستين.من جانبها، كشفت جولي براون أنها تلقت هذا الشهر طلبات مكثفة من مصادر وأطراف إعلامية فاقت حتى تلك التي تلقتها بعد وفاة إبستين في زنزانته عام 2019، مؤكدة أن الأسئلة المعلقة حول مصادر ثروته وهويات شركائه ما زالت تطارد الضحايا والرأي العام.(براين ستيلتر – CNN)