كنزٌ نابض في أعماق البحر: بلجيكا تعيد تنشيط محارٍ نادر من حطام سفينة.

في مبادرة بيئية فريدة، تم تحويل حطام سفينة شحن غارقة منذ عام 1906 قبالة السواحل البلجيكية إلى موطن جديد لمحار «الفلات أويستر» النادر، الذي اختفى تقريباً من بحر الشمال بفعل أنشطة بشرية مثل الصيد الجائر.
وتوضح المهندسة البيئية في المشروع، فيكي ستراتيجاكي، أن «هذه المحارات تشكل شعاباً بحرية تعمل على تنقية المياه، كما توفر مأوى وتغذية لعدد من الكائنات البحرية من أسماك وطحالب»، وأضافت: «علينا إعادتها؛ لأنها عنصر أساسي في النظم البيئية البحرية».
ويُعتبر المشروع البلجيكي ثمرة عمل دام عامين، ويحظى بدعم من الاتحاد الأوروبي، وتعود أهمية المحار المسطح إلى القرن التاسع عشر، حيث كانت الشعاب المحارية شائعة في بحر الشمال والمياه الأوروبية، قبل أن تنقرض بسبب الصيد الجائر، وانتشار طفيلي مستورد يُعرف باسم بوناميا، إضافة إلى آثار مناخية سلبية.وقد تم اختيار موقع الحطام الغارق الواقع على بعد 30 كيلومتراً من مدينة أوستند الساحلية، كموقع مثالي نظراً لحمايته من أنشطة الصيد والتدخلات البشرية الأخرى.وقالت ميريل أويين، خبيرة البيئة البحرية بوزارة الصحة البلجيكية: «كل حطام يزيد عمره على 100 عام في قاع البحر يُحمى تلقائياً كتراث ثقافي، ويُعد موقعاً جذاباً للغواصين، كما يمثل نقطة ساخنة للتنوع البيولوجي».