خاتمك الماسي المتألق كان في البداية دمويًا.. ما القصة وراء ذلك؟

خاتمك الماسي المتألق كان في البداية دمويًا.. ما القصة وراء ذلك؟

قبل أن يصل إلى يدِكِ خاتم الزواج المرصع بالماس، أُهدر حياة الكثيرين حتى يستخرجوا هذا الحجر اللامع، فهناك من يبدأ حياة جديدة على أنقاض حياة آخر.. كيف؟

إفريقيا الأسوأ

وتنتشر الأمراض بين العمال المؤدية للوفاة بسبب سوء ظروف المعيشة والقطاع الصحي بالتبعية، كما أن لتعدين الماس آثاراً ضارة على البيئة، بما في ذلك تآكل التربة وإزالة الغابات وتدمير النظم البيئية، بحسب دراسة من جامعة أوهايو.

الماس الدموي

ارتبط تعدين الماس ارتباطاً وثيقاً بالحروب الأهلية، لا سيما في أجزاء من غرب ووسط إفريقيا، وظهرت عبارة «الماس الدموي» أو «الماس الممزّق للصراعات».وقد عرّفت الأمم المتحدة الماس الدموي بأنه: «أي ماس يتم استخراجه في مناطق تسيطر عليها قوات معارضة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً في بلد ما، ويتم بيعه لتمويل العمل العسكري ضد تلك الحكومة».في المناطق التي ينتشر فيها الماس الممول للصراعات، تعاني المجتمعات المحلية معاناةً بالغة، وينتشر العمل القسري والاستغلال وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع، حيث يُعرّض العمال لظروف عمل خطرة وأجور زهيدة.

الوجه اللطيف للماس

تلعب صناعة الألماس دوراً مهماً في اقتصادات العديد من الدول، إذ تُسهم في توفير فرص العمل، وتوفير النقد الأجنبي.في دول التعدين، توفر عمليات استخراج الماس غالباً ما تُشكل مصدر رزق رئيسياً للمجتمعات المحلية، وهذا من شأنه تحفيز النشاط الاقتصادي والمساهمة في الحد من الفقر، وتوفير التعليم والرعاية الصحية، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي.وأسهم الماس الطبيعي في صعود بوتسوانا من ثالث أفقر دولة في العالم إلى دولة نابضة بالحياة ومتوسطة الدخل. واليوم، تُعد بوتسوانا موطناً للعديد من العمال المهرة الذين تستفيد عائلاتهم من التعليم المجاني إلى حد كبير، والرعاية الصحية الشاملة، والطرق المعبدة. بوتسوانا هي ثاني أكبر منتج للماس في العالم، حيث يُشكل الماس ثلث إيراداتها المالية وربع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.