ناطحات السحاب العربية تصل إلى السحاب.. الإمارات تتألق وتتنافس مع عمالقة العالم

ناطحات السحاب العربية تصل إلى السحاب.. الإمارات تتألق وتتنافس مع عمالقة العالم

في سباق عالمي محموم نحو السماء، برزت دولة الإمارات العربية المتحدة كقوة معمارية استثنائية، لتحجز لنفسها المركز الثاني عالمياً في عدد ناطحات السحاب التي يزيد ارتفاعها على 300 متر، بعد أن تجاوز عدد مبانيها الشاهقة 37 ناطحة سحاب، متفوقة بذلك على كل من الولايات المتحدة الأميركية (31 مبنى) وروسيا وكوريا الجنوبية.
برج خليفة.. أيقونة عربية في قلب السباق

هذا الإنجاز لا يعكس فقط القوة الاقتصادية للإمارات، بل يُظهر أيضاً رؤيتها الطموحة في أن تكون منصة عالمية للتميز العمراني والسياحي والاقتصادي.الخليج يزاحم الكبارلم تتوقف القصة عند الإمارات؛ إذ تظهر كل من المملكة العربية السعودية والكويت أيضاً ضمن قائمة الدول الأكثر امتلاكاً لناطحات السحاب التي تتجاوز 300 متر، بواقع 5 مبانٍ في السعودية و4 مبانٍ في الكويت.هذا الحضور العربي القوي يعكس توجهاً خليجياً متسارعاً نحو تطوير المدن العملاقة وتعزيز الهوية العمرانية الطموحة، بما يتماشى مع رؤى اقتصادية جديدة تسعى لتنويع مصادر الدخل وتأكيد الحضور في ساحة التنافس العالمي.تنوّع جغرافي.. وهيمنة آسيويةتُظهر خريطة ناطحات السحاب العالمية ملامح جديدة، إذ تتفوق قارة آسيا بوضوح، ليس فقط بفضل الصين، بل أيضاً من خلال حضور كوريا الجنوبية وماليزيا، أما الولايات المتحدة التي كانت رائدة هذا القطاع لعقود، فقد تراجعت نسبياً رغم احتفاظها بمكانة مهمة.ويبرز أيضاً التمثيل الأوروبي من خلال روسيا التي تمتلك 7 ناطحات سحاب بهذا الارتفاع، معظمها في العاصمة موسكو.الترتيب العالمي (مبانٍ تفوق 300 متر– حتى منتصف 2025):الصين– 122 مبنىالإمارات– 37 مبنىالولايات المتحدة– 31 مبنىروسيا– 7 مبانٍكوريا الجنوبية– 7 مبانٍماليزيا– 6 مبانٍالسعودية– 5 مبانٍالكويت– 4 مبانٍوختاماً، فإنه في الوقت الذي تستمر فيه الدول الكبرى في تطوير البنية التحتية الرأسية، تبرز الدول العربية، خاصة الخليجية، كلاعب رئيسي في سباق ناطحات السحاب، وبفضل مشاريع طموحة ومدن ذكية قيد التنفيذ، من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة دخول المزيد من الأبراج العربية إلى قائمة الأعلى عالمياً.