تسارع سباق العمل: مليونا أميركي يواجهون ارتفاع تكاليف المعيشة عبر الحصول على وظائف إضافية

تسارع سباق العمل: مليونا أميركي يواجهون ارتفاع تكاليف المعيشة عبر الحصول على وظائف إضافية

تدفع تكاليف المعيشية المرتفعة بالولايات المتحدة ملايين الأميركيين للعمل بأكثر من وظيفة لتوفير احتياجاتهم الأساسية، وقد بلغ عدد المواطنين الأميركيين العاملين بوظائف متعددة لمستويات قياسية غير مسبوقة، ما يشير إلى عمق المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها أكبر اقتصاد في العالم.
ويعمل ملايين الأميركيين الآن في وظائف متعددة لتغطية تكاليف الضروريات الأساسية، وقفز عدد أصحاب الوظائف المتعددة بمقدار 282 ألفاً في يونيو حزيران 2025 ليصل إلى ما يقارب 8.87 مليون شخص وفقاً لبيانات البنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، وهو رقم قياسي غير مسبوق بأميركا.
ويتجاوز هذا الرقم ذروة عام 2008 بمقدار 800 ألف شخص، وفي ذلك الوقت اضطر ملايين الأميركيين للعمل في أكثر من وظيفة بسبب الانهيار المالي. وكنسبة مئوية من إجمالي العمالة ارتفعت نسبة أصحاب الوظائف المتعددة إلى 5.5 في المئة وهي ثالث أعلى نسبة في 16 عاماً، ما يشير إلى عمق الأزمة الحالية التي تواجهها الأسر الأميركية لتوفير احتياجاتها الأساسية.في الوقت نفسه ارتفع عدد الأميركيين العاملين في وظائف أساسية بدوام كامل ووظائف ثانوية بدوام جزئي بمقدار 133 ألفاً ليصل إلى 5.05 مليون، وهو أحد أعلى المستويات في التاريخ.وكنسبة مئوية من إجمالي العمالة يبلغ هذا المقياس 3.1 في المئة وهو ما يتماشى مع ذروة الأزمة المالية عام 2008.وتشهد القدرة على تحمل تكاليف المعيشة في أميركا انخفاضاً سريعاً متأثرة بارتفاع التضخم والفائدة، إذ تؤثر الأخيرة على العديد من القرارات الاقتصادية لملايين المواطنين.