ما الذي أدى لزيادة سعر الإيثريوم، وهل ستستمر في الحفاظ على نجاحها؟

ربما تكون الإيثريوم من أكثر العملات المشفرة التي تكثر منشورات السخرية منها ومن مؤسسها فيتاليك بوتيرين، خصوصاً بعد القفزات التي شهدتها سوق العملات المشفرة بعد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث لم تشهد ارتفاعاً مماثلاً لبيتكوين أو للعملات البديلة الأخرى.
ما الذي دفع الإيثريوم للارتفاع؟
فقد دفعت تدفقات صناديق المؤشرات المتداولة، البالغة 726 مليون دولار، الطلب المؤسسي الذي تصدرته “إي تي إتش إيه” التابعة لشركة بلاك روك بتدفقات 489 مليون دولار.من جهة أخرى وحسب ما أوضحت تحليلات CNN الاقتصادية لحركة الإيثريوم، فإن الاختراق الفني فوق مستوى المقاومة 3,422 دولاراً ومؤشر القوة النسبية عند 81.8 نقطة الذي يشير إلى ذروة الشراء، إضافة إلى الإيجابية التي تركتها الموافقة الأميركية على مشروع “كلاريتي جينيوس آكت” التي قللت من حالة عدم اليقين التنظيمي، كل هذه العوامل دفعت سعر الإيثريوم للارتفاع.لكن ما لا شك فيه، أن المحفز الرئيسي يبقى التدفقات القياسية لصناديق المؤشرات المتداولة بالتوازي مع نمو المعروض المتداول من الإيثيريوم.من جهة أخرى، إقرار مجلس النواب الأميركي قانون Clarity الذي يُحدد تصنيفات العملات المشفرة وقانون GENIUS الذي يعتبر إطار عمل العملات المستقرة، قد قللا من الغموض التنظيمي للمشاريع القائمة على الإيثيريوم. أضف إلى ذلك، فإن السياق الفني الذي تجلى باختراق مستوى الدعم ساعد الإيثيريوم بكسر أعلى مستوى لها عند 3,422.6 دولار منذ نهاية يناير الماضي وأعطاها أقوى تباعد صعودي منذ مايو 2025. هل ستحافظ الإيثيريوم على ارتفاعها؟إذا استعادت البيتكوين 120 ألف دولار، وهي الآن قريبة جداً من هذا السعر، قد تدفع موجة جني الأرباح إلى بعض التراجع، لكن مع ذلك سيكون هذا الأمر مؤقتاً جداً إلى حين تحديد مستويات مقاومة جديدة قد تعود بالإيثريوم مجدداً إلى مستويات فوق 3500 دولار أو 3600 دولار.كل هذا يتوقف على استمرار الزخم الذي نشهده الآن في السوق والذي يتجلى بوصول مؤشر الجشع إلى مستويات فوق 70 نقطة، وكذلك والأهم عدم بروز تقلبات جيوسياسية واقتصادية لا سيما تلك المتعلقة بالحرب الجمركية بين الولايات المتحدة من جهة والعالم أجمع من جهة أخرى وعلى رأسه أوروبا والصين.مكاسب قوية بسوق العملات المشفرةحصدت “إكس آر بي” مكاسب قوية جداً دفعتها للارتفاع فوق 3.25 دولار للمرة الأولى منذ يناير الماضي، بارتفاع نسبته 33 في المئة خلال أسبوع.استطاعت عملة “بي إن بي” استعادة مستويات فوق 715 دولاراً لكن مكاسبها الأسبوعية محدودة قياساً بنظرائها العشر الأوائل في السوق.قفزت سولانا بنحو 12 في المئة على مدى أسبوع وهي تتداول اليوم فوق مستويات 175 دولاراً مسجلة أعلى مستوياتها منذ 27 مايو الماضي.عملة الميم الأكبر “دوجكوين” ارتفعت بنحو 18 في المئة على مدى أسبوع، لكن هذه المكاسب تظل صغيرة قياساً بما حصدته عملة “فلوكي” التي قفزت اليوم فقط بنسبة تتجاوز 32 في المئة وكذلك عملة “بوم” التي ارتفعت بنحو 20 في المئة.شهدت عملة “تي آر إكس” التابعة لشبكة ترون أيضاً ارتفاعاً قوياً دفعها لمستويات فوق 31 سنتاً مجدداً، فيما لامست مكاسب “كاردانو” ما نسبته 30 في المئة على مدى أسبوع لتكون ثاني أكبر الرابحين ضمن قائمة العملات العشر الأوائل بعد “إكس آر بي”، وهي تُتداول الآن عند مستويات 80 سنتاً.