دبي تطلق نظام تصنيف عالمي جديد لتمييز المحتوى الذي تنتجه تقنيات الذكاء الاصطناعي

اعتمد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، إطلاق نظام تصنيف عالمي جديد.ويوضح التصنيف مدى مشاركة الذكاء الاصطناعي إلى جانب الإنسان في عمليات البحث، وإنتاج ونشر المحتوى الإبداعي والعلمي والبحثي والفكري والأكاديمي، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات «وام».
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «التفريق بين الإبداع الإنساني والذكاء الاصطناعي أصبح تحدياً حقيقياً في ظل التطور الكبير للتكنولوجيا، ما يتطلب نهجاً جديداً لتوضيح دور الذكاء الآلي في أعمالنا وإنتاجيتنا، لهذا أطلقنا أول تصنيف عالمي من نوعه يتضمن 5 تصنيفات رئيسية، تحدد مستوى التعاون بين الإنسان والتكنولوجيا في إنتاج ونشر المحتوى، بما في ذلك التقارير، والدراسات البحثية والأكاديمية، والصور، والمواد الإعلامية، والمحتوى الرقمي عموماً بأشكاله كافة».
وأضاف: «ندعو جميع الباحثين والكُتّاب والناشرين وصنّاع المحتوى والمصممين حول العالم إلى الاستفادة من هذا النظام الجديد، واستخدامه بشكل مسؤول يعود بالنفع على الناس».كما وجّه الجهات الحكومية في دبي بالبدء في تبنّي التصنيفات الخمسة التي يتضمنها النظام، ضمن أعمالها البحثية والمعرفية.وأكد أن إطلاق هذه المبادرة الأولى من نوعها على مستوى العالم يعكس حرص دبي على المشاركة الفاعلة في الحراك التقني العالمي لتعزيز الاستخدامات المفيدة لتطبيقات تكنولوجيا المستقبل التي أصبحت أداة مهمة في تطوير البحث العلمي والمحتوى الإبداعي.
أهداف إطلاق النظام
ويهدف إطلاق نظام الأيقونات التصنيفية العالمي، الذي طورته مؤسسة دبي للمستقبل، إلى توضيح مستوى التعاون بين الإنسان والذكاء الآلي (Human-Machine Collaboration)، بما يسهم في تعزيز الشفافية في البحث العلمي، وتقديم وسيلة واضحة تساعد القرّاء والباحثين وصنّاع القرار على فهم مدى تأثير الذكاء الآلي في عمليات إنتاج المحتوى، والتصميم، والنشر.وتشكّل الأيقونات التصنيفية العالمية، ضمن النظام الجديد، إضافة بارزة تعزز جودة الجهود الفكرية والإبداعية المرتبطة بعمليات البحث، وإعداد المحتوى، والتصميم، والنتائج ذات الصلة، بما في ذلك الدراسات الأكاديمية، والأوراق البحثية، والمقالات العلمية، والمواد التعليمية، والتقارير، والرسوم البيانية، والعروض التقديمية، والكتب، والمقالات، والوثائق التقنية، إلى جانب المحتويات والأعمال الفنية والبصرية، والمحتوى المنشور عبر منصات التواصل الاجتماعي.ويشمل مفهوم «الذكاء الآلي» مختلف التقنيات الرقمية، مثل الخوارزميات، وأدوات الأتمتة، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والروبوتات، وأيّة أدوات تكنولوجية تُسهم في عمليات البحث أو إنتاج المحتوى.
5 أيقونات رئيسية
ويتضمن التصنيف خمس أيقونات رئيسية يمكن استخدامها من قِبل منتجي المحتوى، وفقاً لمستوى مشاركة الذكاء الآلي وتفاعله مع الإنسان.يشير التصنيف الأول إلى أن المحتوى تم إنتاجه بالكامل بواسطة الإنسان دون أي تدخل تكنولوجي، في حين يُظهر التصنيف الثاني أن دور الذكاء الآلي كان إشرافياً وداعماً، يقتصر على التحقق من المحتوى الذي أنجزه الإنسان، وتنبيه المستخدم إلى الأخطاء، وتصحيحها، وتحسين النتائج.ويشير التصنيف الثالث إلى عمل الإنسان والذكاء الآلي معاً بشكل تعاوني على إنتاج المحتوى، فيما يكون الدور الرئيسي في التصنيف الرابع للذكاء الآلي في إنتاج المحتوى ويقتصر دور الإنسان على التحقق من جودته وصحته، وفي التصنيف الخامس يتولى الذكاء الآلي مهمة إنتاج المحتوى بالكامل دون تدخل بشري.بالإضافة لهذه الأيقونات التصنيفية الرئيسية الخمس، توجد 9 أيقونات فرعية تصنف المرحلة التي تم فيها التعاون بين الإنسان والذكاء الآلي في البحث وإنتاج المحتوى، وتشمل هذه المراحل: توليد الأفكار، ومراجعة البحوث، وجمع البيانات، وتحليل البيانات، وتفسير البيانات، والتحرير، والترجمة، والمحتوى البصري، والتصميم.وقد صُممت هذه الأيقونات بحيث تتمتع بالمرونة اللازمة لاستخدامها في الأبحاث والمحتوى والمنشورات في أي صناعة أو مجال أو سياق، بما في ذلك المحتوى المرئي مثل الصور والفيديو، رغم صعوبة تحديد نسب مئوية دقيقة، لأن هذا النوع من التقييم يعتمد على اجتهاد شخصي، ولا توجد طريقة موحدة لقياسه بدقة.