حرارة غير عادية في الصين تضاعف استهلاك الكهرباء لأعلى مستويات التاريخ.

أفاد مسؤولو الطاقة بأن الصين سجّلت مستويات قياسية في استهلاك الكهرباء تجاوزت 1.5 مليار كيلوواط، وسط موجة حرارة خانقة تضرب مناطق شاسعة من البلاد، من تشونغتشينغ وتشنغدو غرباً إلى ميناء غوانغجو العملاق جنوباً.
دفع الطلب المتصاعد على الكهرباء الإدارة الوطنية للطاقة في الصين إلى الإعلان عن «رقم قياسي» جديد في الحمل الكهربائي، هو الثالث خلال شهر يوليو تموز وحده، مع كسر أرقام قياسية محلية في 36 مقاطعة منذ بداية الصيف.
وقال كبير خبراء الطاقة وتغير المناخ في وحدة الإيكونوميست للاستخبارات، تشيم لي: «نظام الكهرباء صامد حتى الآن».لكن الاختبار الحقيقي سيأتي مع اقتراب فصل الصيف، ولا تزال هناك مخاطر ترشيد محتمل للكهرباء.صرح لي بأن الطاقة الشمسية ساهمت بنصف الزيادة في توليد الكهرباء في يونيو حزيران، وارتفع إنتاج الطاقة الكهرومائية على مستوى البلاد مقارنةً بعام 2023، وإن كان لا يزال أقل من الفترة المقابلة من عام 2022.إلى جانب إحراق الأراضي الزراعية وتآكل دخل المزارع، يمكن أن يؤثر ارتفاع درجات الحرارة في مراكز التصنيع ويعطل العمليات في الموانئ الرئيسية، ما يُثقل كاهل قطاع الرعاية الصحية المُثقل بالأعباء.شهدت مقاطعة جيانغشي الجنوبية، على مدار العقد الماضي، 21.7 يوماً من درجات الحرارة التي تجاوزت 28 درجة مئوية، أي 82.4 درجة فهرنهايت، في المتوسط سنوياً، بزيادة على خمسة إلى سبعة أيام في مطلع القرن، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية.استمرت الحرارة فترة طويلة لدرجة أن قناة سي سي تي فيCCTV الحكومية سلّطت الضوء في منشور على مدونتها الأسبوع الماضي على تقليد نوم الناس مع قرع الشمع، وهو خضراوات يُعتقد أنها فعّالة في امتصاص حرارة الجسم.وفي تشونغتشينغ، قُدمت لحيوانات حديقة الحيوانات بطيخ مثلج يوم الأربعاء، وفقاً لوكالة أنباء شينخوا الرسمية. ومع ذلك، هناك فرصة لبعض الراحة.يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض من يوم الاثنين، إذ قد يشتد منخفض استوائي شرق الفلبين ليتحول إلى عاصفة استوائية يُتوقع أن تُسمى ويفا، وتمتد عبر تايوان باتجاه جنوب الصين.ومع ذلك، قد يُحجب نظام الضغط المنخفض بسبب المرتفع الجوي شبه الاستوائي، ما يُبقي مكيفات الهواء تعمل بكامل طاقتها ويزيد الضغط على شبكة الكهرباء.