شركة «سيركل كي» الكندية تتنحى عن صفقة الاستحواذ على سلسلة «سفن إليفن» اليابانية

سحبت شركة التجزئة الكندية، أليمنتيشن كوش-تارد، اليوم الخميس، عرضها لشراء شركة سفن آند آي هولدينغز، بقيمة 47 مليار دولار، مشيرةً إلى عدم وجود مشاركة بناءة من جانب شركة التجزئة اليابانية.
وجاء في الرسالة «بل انخرطتم في حملة مُدبّرة من التعتيم والتأخير، ما ألحق ضرراً بالغاً بشركة (سفن آند آي) ومساهميها».
وردت شركة سفن آند آي في بيان على ادعاءات أليمنتيشن كوش-تارد «بينما نشعر بخيبة أمل من قرار التراجع، ونختلف مع العديد من التوصيفات الخاطئة التي قدموها، فإننا لسنا مُتفاجئين».كانت شركة «سفن آند آي» بمثابة تجربة اختبار لمدى انفتاح الشركات اليابانية على عمليات الاستحواذ الأجنبية، وجاء الانسحاب بعد أن تمكنت شركة «نيبون ستيل» من الاستحواذ على شركة «يو إس ستيل» الأميركية في صفقة مثيرة للجدل بقيمة 14.9 مليار دولار.انخفضت أسهم «سفن آند آي» بنسبة 9 في المئة في تعاملات طوكيو الصباحية.وقال مانوج جاين، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي المشارك للاستثمار في شركة ماسو كابيتال، ومقرها هونغ كونغ «نشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء ما يبدو أنه عدم رغبة من (سفن آند آي) في المشاركة»، وأضاف «نعتقد أن هناك قيمة كبيرة يمكن تحقيقها من خلال هذا الاندماج».رفعت «كوش-تارد» عرضها إلى نحو 47 مليار دولار العام الماضي، وفي مارس آذار عرضت زيادته أكثر إذا تعاونت الشركة اليابانية، وكشفت عن المزيد من المعلومات المالية، كما أنها تعمل مع «سفن آند آي» على خطة بيع للمتاجر، في محاولة لتخفيف بعض العقبات التنظيمية.بدا أن نهج كوش-تارد يكتسب زخماً بعد فشل عرض استحواذ مغرٍ من عائلة إيتو، المؤسِّسة لشركة سفن آند آي، بعد فشلها في الحصول على تمويل.وصرحت كوش-تارد بأنها سعت للتحدث إلى العائلة، لكنها وجدتهم «غير راغبين في المشاركة».
مقترحات بديلة
واقترحت كوش-تارد الاستحواذ على جميع أعمال سفن آند آي خارج اليابان، و40 في المئة من أعمالها في اليابان، حيث تُعتبر متاجر التجزئة بمثابة بنية تحتية أساسية في اليابان، نظراً لدورها الداعم في حالات الكوارث الطبيعية.وجاء في الرسالة «لن نتمكن من متابعة هذا الاستحواذ بفعالية دون مشاركة أعمق وحقيقية من قيادة سفن آند آي».وأضافت الرسالة أن سفن آند آي اقترحت بيع أعمالها الدولية لشركة كوش-تارد مقابل حصة في شركة التجزئة الكندية، ولكن الشركة الكندية رأت أن مثل هذه الصفقة «لن تحقق القيمة المضافة الكبيرة التي يتضمنها عرض صفقة الاستحواذ».وتتعرض سفن آند آي، التي تولى ستيفن داكوس، أول رئيس تنفيذي أجنبي لها، منصبه في مايو، لضغوط شديدة لتحسين أرباحها الضعيفة وإثبات قدرتها على النمو بشكل مستقل.وقالت سفن آند آي «ما زلنا ملتزمين تماماً بخطتنا المستقلة لخلق القيمة، والتي نواصل تطبيقها بالتوازي مع مباحثات الصفقات».وأعلنت شركة التجزئة عن إعادة شراء أسهم، وبيع أصول غير أساسية، وتخطط لطرح أعمالها داخل أميركا الشمالية في أسواق المال.وقال مستثمر في سفن آند آي، طلب عدم الكشف عن هويته «هذا يُظهر إمكانية امتداد عملية الإصلاح لتجنب الاستحواذ»، مضيفاً «نظراً للوقت الطويل الذي استغرقته عملية كوش-تارد، لا أتوقع أن يأتي شخص آخر بعرض جديد».(رويترز)