رئيسة الفيدرالي في بوسطن: ليس من الضروري الإسراع في تقليص معدلات الفائدة

قالت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، يوم الثلاثاء، إنه لا حاجة للاستعجال في تغيير سعر الفائدة الرئيسي في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، مشيرة إلى أن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قد يكون محدوداً أكثر مما كان يُخشى سابقاً.
وأكدت أن اتباع «نهج الصبر النشط» لا يزال مناسباً في هذه المرحلة.
وتوقعت كولينز أن تؤدي زيادة تكاليف الواردات إلى دفع التضخم الأساسي إلى نحو 3% بنهاية العام، إلى جانب إبطاء النمو الاقتصادي وتراجع التوظيف، لكنها أكدت أن «البيانات تشير إلى أن تأثير الرسوم قد يكون أقل حدة، بفضل قدرة الشركات على تقليص هوامش أرباحها، ومواصلة المستهلكين الإنفاق رغم ارتفاع الأسعار».وخلصت إلى أن التأثير السلبي للرسوم الجمركية على سوق العمل والنمو الاقتصادي «قد يكون محدوداً نسبياً».يُذكر أن سعر الفائدة المرجعي للاحتياطي الفيدرالي يتراوح حالياً بين 4.25% و4.50%، ولا يتوقع معظم صناع السياسات أو الأسواق المالية أن يتم خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي المقرر يومي 29 و30 يوليو الجاري.ويتخذ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي موقف «الترقب»، في ظل محاولة تقييم كيفية تأثير السياسة التجارية المتقلبة للرئيس ترامب على الاقتصاد الأميركي، مع عدم وضوح مدى شدة وتأثير الرسوم الجديدة.ومع ذلك، ألمح كل من كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الفيدرالي، وميشيل بومان، نائبة رئيس مجلس الإشراف المصرفي، إلى إمكانية دعم خفض الفائدة في اجتماع يوليو، باعتبار أن الزيادة في التضخم قد تكون مؤقتة ويمكن تجاهلها في هذه المرحلة.