تصاعد النزاع بين أمريكا والمكسيك حول الطماطم بعد تطبيق الرسوم الجمركية

تصاعد النزاع بين أمريكا والمكسيك حول الطماطم بعد تطبيق الرسوم الجمركية

أشعل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حرباً تجارية جديدة مع جارته المكسيك وهذه المرة تخص الطماطم، إذ فرضت الإدارة الأميركية رسوماً بنسبة 17 في المئة على معظم واردات الطماطم الطازجة من المكسيك، في خطوة قد تشعل الأسعار في الأسواق الأميركية لواحدة من السلع الأساسية في البلاد.
ويأتي نحو 70 في المئة من واردات أميركا من الطماطم الطازجة عبر المكسيك بقيمة تبلغ نحو 3 مليارات دولار، وفقاً لبيانات بورصة فلوريدا للطماطم.وتضاعفت كميات الطماطم المستوردة من المكسيك خلال الخمسة عشر عاماً الماضية بأكثر من 3 مرات.

وتعد أميركا السوق الأكبر لصادرات الطماطم المكسيكية، وتبلغ حصة أميركا 93 في المئة من إجمالي صادرات المكسيك، ووفقاً لبيانات وزارة الزراعة الأميركية.وفقًا لبيانات الحكومة المكسيكية فإن إجمالي صادرات المكسيك من الطماطم في عام 2024 بلغ 2.06 مليون طن متري بقيمة 3.34 مليار دولار.

انتصار أميركي على الطماطم المكسيكية

وتعود اتفاقية تتعلق بواردات الطماطم من المكسيك إلى عام 1996، وهي تضع بشكل أساسي حداً أدنى لواردات الطماطم.وقالت وزارة التجارة الأميركية إن الاتفاقية فشلت في حماية مزارعي الطماطم الأميركيين من الواردات المكسيكية ذات الأسعار غير العادلة.

ومن المرجح أن تؤدي التعريفات الجديدة إلى انخفاض واردات الطماطم وارتفاع الأسعار، وفقاً لتقرير وزارة الزراعة الأميركية.ويتوقع أن تبلغ الواردات الأميركية من الطماطم خلال 2025 نحو 1.83 مليون طن متري أي بانخفاض 5 في المئة عن 2024. وتقول وزارة الزراعة الأميركية إن المنتجين والمصدرين في المكسيك سيتكيفون مع ارتفاع التكاليف وعدم اليقين في السوق، مشيراً إلى أن المصدرين سيبحثون عن أسواق جديدة تستفيد من تعريفة من منخفضة تعويضاً عن السوق الأميركي.لكن بالنسبة للمستهلكين الأميركيين فإن زيادة التعريفة ستؤثر على الجميع بداية من محال البقالة وحتى محال البيتزا وأي مكان يستخدم الطماطم.ونقلت شبكة CNN عن تيموثي ريتشاردز، أستاذ الأعمال الزراعية في جامعة ولاية أريزونا، قوله إن أسعار الطماطم الاستهلاكية قد ترتفع بنحو 10 في المئة وقد ينخفض الطلب بنسبة 5 في المئة نتيجة لهذه التعريفات.