ترامب يمنح روسيا 50 يوماً.. تحذير بفرض رسوم 100% واستهداف شركاء موسكو بالعقوبات

في تطور جديد يعكس تصعيداً اقتصادياً حاداً، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مهلة مدتها 50 يوماً لروسيا لوقف الحرب في أوكرانيا، ملوّحاً بفرض رسوم جمركية “شديدة جداً” بنسبة 100% على موسكو، قد تشمل أيضاً شركاءها التجاريين فيما وصفه بـ”الرسوم الثانوية” التي تستهدف عزل الاقتصاد الروسي دولياً.
تمويل أوروبي وتسليح أميركي
من جانبه، صرّح روتّه بأن الحزمة تشمل “أعداداً هائلة من الأسلحة والصواريخ”، بينما وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شكره إلى ترامب قائلاً: “أشكر الرئيس ترامب على دعمه الجاد لحماية أرواح شعبنا”.الأسواق تترقب وروسيا تتمسك بمواقفهامن الناحية الاقتصادية، تشير التقديرات إلى أن تطبيق هذه الرسوم الجمركية سيشكل ضربة قوية للصادرات الروسية، خصوصاً في قطاع الطاقة، وقد يؤدي إلى إعادة رسم خريطة التجارة العالمية، وتترقب الأسواق الدولية، لا سيما في آسيا وأوروبا، مدى التزام ترامب بتنفيذ تهديده، خصوصاً أن الإدارة الأميركية سبق أن استخدمت الرسوم كأداة تفاوضية مؤقتة.ورغم تشاؤم ترامب من موقف الكرملين، مؤكداً أنه “يشعر بخيبة أمل من بوتين” لعدم التوصل لاتفاق سلام، فإن الكرملين أبلغ واشنطن الأسبوع الماضي أن روسيا مستعدة لحل تفاوضي لكن دون التراجع عن أهدافها الاستراتيجية.قلق أوروبي من الرسوم الأميركيةيتزامن هذا التصعيد مع زيارة وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى واشنطن، لمناقشة دعم أوكرانيا وتنسيق الجهود الدفاعية مع البنتاغون، فيما اقترحت برلين تمويل منظومات باتريوت لصالح كييف، ضمن تحرك أوسع لتعزيز القدرات العسكرية الأوروبية تحت مظلة الناتو.في المقابل، عبّر الاتحاد الأوروبي عن قلقه من التوجه الأميركي نحو تصعيد اقتصادي جديد، مع اقتراب موعد تطبيق رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات أوروبية في الأول من أغسطس، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري، وقال ترامب: “نحن منفتحون على التفاوض، وسنستقبل وفداً أوروبياً قريباً”، في إشارة إلى احتمال التوصل لحلول وسط.