صناديق التحوط تتجه نحو السلع الأساسية مبتعدة عن البنوك بأسرع معدل خلال عامين

صناديق التحوط تتجه نحو السلع الأساسية مبتعدة عن البنوك بأسرع معدل خلال عامين

قبل أيام من صدور تقارير أرباح كبرى البنوك الأميركية، كشفت مذكرة من غولدمان ساكس (Goldman Sachs)، اطلعت عليها رويترز، أن صناديق التحوط العالمية واصلت بيع أسهم البنوك للأسبوع الثاني على التوالي، واتجهت بقوة نحو شراء أسهم شركات السلع الاستهلاكية الأساسية، في أسرع وتيرة منذ عامين تقريباً.

تخارج جماعي من البنوك وتوجه نحو الأمان النسبي

في المقابل، تم شراء أسهم شركات التمويل الاستهلاكي والتداول، بينما تم بيع أسهم البنوك وشركات التأمين والخدمات المالية الأخرى بشكل صاف.

السلع الاستهلاكية.. الملاذ الآمن في وجه التقلبات

أظهرت البيانات أن أسهم السلع الاستهلاكية الأساسية، التي تشمل الغذاء والمشروبات والتبغ، كانت الأكثر شراء من قبل صناديق التحوط خلال يوليو تموز الجاري. ويعرف هذا القطاع بمرونته النسبية خلال فترات الركود نظراً لأنه يشمل منتجات أساسية لا يمكن الاستغناء عنها.ويأتي هذا الاتجاه بينما يتوقع المحللون أن تكشف تقارير الأرباح المقبلة عن التأثير الحقيقي للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أداء الشركات الأميركية.

تحذيرات من سيناريو ركودي

يقول هنري ألين، المحلل لدى دويتشه بنك، إن الأسواق قد تواجه ضغوطاً متزايدة إذا تم رفع الرسوم مجدداً في الأول من أغسطس آب، خاصة إذا تزامن ذلك مع تقرير وظائف أميركي مخيب للآمال، ما قد يعيد إلى الواجهة مخاوف الركود.

أداء متفاوت للصناديق في يوليو 2025

حتى الآن في يوليو تموز، تراجعت الصناديق التي تعتمد على أنظمة تداول آلية بنسبة 1.8%، لكنها لا تزال تسجل مكاسب سنوية تفوق 10%، أما الصناديق التي تعتمد على اختيار الأسهم بشكل مباشر فبقيت مستقرة هذا الشهر، وحققت عائداً بنسبة 6.6% منذ بداية العام.بين رياح التضخم ودوامات الرسوم الجمركية، يبدو أن صناديق التحوط تفضل حالياً الانسحاب من القطاعات المصرفية المتقلبة، وتحصين محافظها عبر التمركز في قطاع السلع الأساسية.. ومع اقتراب موعد نتائج أرباح الشركات وبيانات التوظيف الأميركية قد تكون التحركات المقبلة بمثابة مؤشر حاسم على اتجاه الأسواق في النصف الثاني من العام.