الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة: أكبر انهيار في الشركات الكبرى خلال 15 عاماً

تتعد الأزمات التي تضرب الاقتصاد الأميركي خلال الفترة الأخيرة، فمن أزمة ديون متنامية إلى حرب تجارية مع الصين ثم توترات اقتصادية مع الحلفاء بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والآن تجد واشنطن نفسها أمام عمليات إفلاس واسعة للشركات الكبرى بمعدل هو الأعلى منذ 15 عاماً.
وأضافت ستاندرد آند بوزر غلوبال ماركت إنتليجنس أنه في يونيو حزيران وحده أعلنت 63 شركة إفلاسها، مواصلةً وتيرة شهرية سريعة بعد 64 شركة في مايو أيار 2025.
وتصدرت شركات الصناعات والسلع الاستهلاكية التقديرية قائمة الشركات الأكثر إفلاساً، إذ سجلت 58 و49 حالة إفلاس على التوالي، تليها شركات الرعاية الصحية بـ27 حالة، وتشهد حالات الإفلاس مستويات حرجة.وتتعدد الأسباب التي تسببت مجتمعة في إفلاس الشركات من ارتفاع أسعار الفائدة واضطراب سلاسل الإمداد العالمية وانخفاض الإنفاق الاستهلاكي للمواطن الأميركي وتداعيات الرسوم الجمركية.ويمثل ارتفاع أسعار الفائدة في أميركا ضغطاً ليس فقط على المستهلكين، ولكن كذلك على الشركات التي تعتمد بشكل كبير على الاقتراض لشراء المعدات، وتجديد المخزون، ودفع الرواتب أو توسيع عملياتها، على سبيل المثال لا الحصر.