بغلاف 191 مليون دولار.. بريطانيا تقدم دعمًا لـ “يوتلسات” لمواجهة “ستارلينك”

بغلاف 191 مليون دولار.. بريطانيا تقدم دعمًا لـ “يوتلسات” لمواجهة “ستارلينك”

أعلنت شركة «يوتلسات» يوم الخميس أن بريطانيا تعتزم استثمار 163.3 مليون يورو ما يعادل 191 مليون دولار في الشركة، لتنضم إلى مساهمة مالية فرنسية أكبر بكثير تهدف إلى مساعدة الشركة في منافسة «ستارلينك» التابعة لشركة «سبيس إكس».وتأتي هذه الخطوة ضمن سباق أوروبي لبناء قدرات سيادية في مجالات حيوية، بما في ذلك الدفاع والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا وسياسات «أميركا أولاً» التي انتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ماكرون يشكر لندن وأسهم «يوتلسات» ترتفع

في وقتٍ سابق من الخميس، وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يقوم بزيارة دولة إلى بريطانيا تستغرق ثلاثة أيام، الشكر إلى لندن عبر منشور على منصة «إكس» على هذا الاستثمار. وارتفعت أسهم «يوتلسات» بما يصل إلى 10 في المئة في التعاملات المبكرة في بورصة باريس.

فرنسا تقترب من السيطرة على «يوتلسات»

من المتوقع أن تصبح الحكومة الفرنسية أكبر مساهم في «يوتلسات» في وقتٍ لاحق من هذا العام، وهي تقود عملية زيادة رأس مال منفصلة لدعم الشركة المثقلة بالديون.وبموجب الخطة، ستضخ وكالة المساهمات الحكومية الفرنسية 750 مليون يورو، لترفع حصتها في الشركة إلى 29.65 في المئة.

بريطانيا تحافظ على نفوذها الفضائي رغم «بريكست»

من خلال استثمارها الجديد، ستحافظ بريطانيا على حصتها البالغة 10.89 بالمئة في «يوتلسات»، لتتجنب التخفيف الذي كان يمكن أن ينجم عن عملية إعادة رسملة الشركة التي أعلنتها فرنسا في يونيو، في وقتٍ تسعى فيه لندن إلى الحفاظ على نفوذها في سياسة الفضاء الأوروبية رغم خروجها من الاتحاد الأوروبي.وستحتفظ بريطانيا أيضاً بـ«الحصة الذهبية» التي تمنحها صلاحيات نقض معينة فيما يتعلق بشركة «ون ويب»، التابعة لـ«يوتلسات» ومقرها لندن، بحسب ما أفاد به مصدر مطلع لوكالة «رويترز». وأشارت شركة «يوتلسات» إلى أن إجمالي إعادة الرسملة سيصل الآن إلى 1.5 مليار يورو بعد دخول بريطانيا على الخط.

أمن الفضاء والتكنولوجيا أولوية وطنية لبريطانيا

قال وزير العلوم والتكنولوجيا البريطاني، بيتر كايل، في بيان إنه، في وقتٍ يستخدم فيه خصومنا تكنولوجيا الفضاء لإلحاق الضرر بنا، أصبحت الاتصالات عبر الأقمار الصناعية عاملاً أساسياً في أمننا القومي. وأضاف أن الاستثمار يعكس التزام بريطانيا بتطوير هذه التقنيات والحفاظ على دورها المؤثر في قطاع الاتصالات الفضائية العالمي.

خلفية الصفقة وتطور «يوتلسات»

انضمت بريطانيا إلى مساهمي «ون ويب» عام 2020 كجزء من عملية إنقاذ بقيمة مليار دولار، قبل أن تندمج «ون ويب» مع «يوتلسات» في عام 2023. وتمتلك «يوتلسات» وتدير 34 قمراً صناعياً تقليدياً في مدار ثابت بالإضافة إلى أكثر من 600 قمر صناعي في مدار أرضي منخفض، ما يجعلها ثاني أكبر كوكبة في العالم بعد «ستارلينك».وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 64 بالمئة منذ بداية العام، مدفوعة بالالتزام المالي الفرنسي وتوقعات المستثمرين بأن أقمار «يوتلسات» تمثل البديل الأقوى لـ«ستارلينك».(رويترز)