من رمز الهواتف إلى حصن للأمن السيبراني: رحلة تحول بلاك بيري

من رمز الهواتف إلى حصن للأمن السيبراني: رحلة تحول بلاك بيري

كانت شركة بلاك بيري في وقت ما الهاتف المفضل لتجار وول ستريت والسياسيين والمشاهير والمسؤولين الحكوميين لما تتمتع به من أمان استثنائي وموثوقية عالية، ولم تكن مجرد هاتف ذكي عادي، بل كانت رمزاً للأمن والخصوصية في أوقات تزايد التهديدات الإلكترونية، ما جعلها المفضلة لدى النخب السياسية والدبلوماسية.
في 3 أغسطس 2016، أعلنت كيم كاردشيان نجمة التلفزيون الأميركي عبر منصة «إكس» تويتر سابقاً، عن وفاة هاتفها بلاك بيري بولد، مع اعترافها بأنها لم تعد تجد الهاتف على مواقع مثل إيباي.
وكشفت كيم سابقاً في 2014 أنها تخزن هواتف بلاك بيري بولد خوفاً من انقراضها، مؤكدة حبها الشديد لها لأنها تتيح لها الكتابة أسرع من الآيفون، بحسب CNN.بلاك بيري عرضت عليها هاتفها الآمن DTEK50 بنظام أندرويد، وأكدت أنها ستطرح قريباً هاتفاً جديداً مزوداً بلوحة مفاتيح فيزيائية تُرضي عشاق الطراز الكلاسيكي.أوباما يعود مسرعاً للبيت الأبيض لاسترجاع هاتفه بلاك بيريأفادت تقارير بتاريخ 20 نوفمبر 2014، بأن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما غادر البيت الأبيض متوجهاً إلى متن الطائرة الرئاسية «مارين وان» ليكتشف بعد صعوده على متن الطائرة أنه نسي هاتفه بلاك بيري في مكتبه. وفور إدراكه ذلك، هرع أوباما سريعاً من الطائرة الرئاسية، ودخل إلى المكتب، ثم خرج مجدداً إلى الخارج وهو يحمل هاتفه عالياً بيده، ملوّحاً به أمام الصحفيين قائلاً بابتسامة: ألم يسبق أن نسي أحدكم شيئاً؟.

تظهر تجربة بلاك بيري أهمية السرعة في الابتكار، والتكيف مع اتجاهات الأسواق، وضرورة الاستعداد للمتغيرات التكنولوجية بشكل مستمر.ونجحت الشركة بتحويل أزمتها إلى فرصة من خلال التركيز على الأمن المؤسسي وإنترنت الأشياء، فهذه ليست مجرد قصة شركة، إنها درس في البقاء، والتكيّف، والانبعاث من العدم.