خلال 3 أشهر: ما الذي دفع وول ستريت للارتفاع من أدنى المستويات إلى القمة؟

خلال 3 أشهر: ما الذي دفع وول ستريت للارتفاع من أدنى المستويات إلى القمة؟

ثلاثة أشهر فقط كانت كافية لتبدّل المزاج تماماً في وول ستريت، ما بدأ بفوضى مالية وذعر من الركود بفعل سياسات ترامب الجمركية، انتهى بانتعاش مذهل دفع مؤشري أس آند بي 500 وناسداك إلى مستويات قياسية جديدة مع نهاية الربع الثاني من العام.
سجّل المؤشر قفزة بلغت 24 في المئة منذ أدنى مستوى له في أبريل نيسان، ما أعاد الثقة إلى المستثمرين، رغم استمرار الغموض حول مسار الاقتصاد الأميركي.

أما أسعار النفط، فقد ارتفعت بشكل حاد منتصف يونيو حزيران على خلفية التوتر بين إسرائيل وإيران، لكنها عادت إلى التراجع بعد هدوء الأوضاع. استقر خام غرب تكساس عند 65.40 دولار للبرميل، في حين تداول خام برنت قرب 66.83 دولار.ومع كل هذه التقلبات، يظل السؤال الأهم: ما التالي؟ كان المستثمرون الأفراد هم المحرك الأبرز للارتفاع الأخير، إذ ضخوا أكثر من 3.2 مليار دولار في الأسهم بين 18 و24 يونيو حزيران. بينما لا يزال المستثمرون الكبار مترددين ويبحثون عن اللحظة المناسبة للدخول، في وقت تظل فيه أسعار الأسهم مرتفعة نسبياً.يرى الخبراء أن الارتفاعات المقبلة قد تكون أبطأ، لكنها مرشحة للاستمرار. فالمستثمرون لا يزالون يحتفظون بالسيولة، ومع غياب إشارات واضحة من الاحتياطي الفيدرالي، قد تتحرك الأسواق استجابة لأي مفاجآت من البيانات الاقتصادية.بشكل عام، تُظهر وول ستريت مرة أخرى قدرتها على امتصاص الصدمات. من القلق العميق إلى النشوة، لم تحتج الأسواق سوى إلى فصل واحد فقط لقلب المعادلة، لكنّ التحديات باقية، من تذبذب الدولار إلى الغموض حول مسار النمو وأسعار الفائدة.