توقعات بارتفاع إضافي في إنتاج النفط من أوبك+ الشهر المقبل

توقع عدد من محللي قطاع الطاقة والنفط أن تؤكد أوبك + خلال اجتماعها الأسبوع المقبل على زيادة في إنتاج النفط قدرها 411 ألف برميل يومياً بحلول يوليو تموز المقبل، بالإضافة إلى الإعلان عن عدد من الزيادات المتتالية حتى نهاية العام الحالي.ويقول ديفيد جوربناز، الخبير في سوق النفط ومحلل أسواق النفط في ICIS لـCNN الاقتصادية، إنه من المتوقع أن تؤكد أوبك+ زيادة إضافية قدرها 411 ألف برميل يومياً لشهر يوليو تموز المقبل، بعد زيادات مماثلة في مايو ويونيو، «كما أنه من المرجح أن تُشير إلى زيادات أخرى كجزء من خطة أوسع نطاقاً للعودة تدريجياً إلى 2.2 مليون برميل يومياً في السوق بحلول نوفمبر تشرين الثاني، حيث تُركز أوبك+ الآن بشكل أكبر على استعادة حصتها السوقية بدلاً من الدفاع عن الأسعار من خلال تخفيضات أكبر».
واتفقت أوبك+ على الالتزام بخطط إبقاء 3.6 مليون برميل يومياً من النفط الخام خارج السوق حتى نهاية عام 2026 في اجتماع عُقد في 28 مايو، في خطوة كانت متوقعة على نطاقٍ واسع.
وقالت أمانة أوبك إنها كُلِّفت بتطوير آلية لتقييم القدرة الإنتاجية لجميع دول أوبك+ لاستخدامها أساساً لحصص عام 2027.وأضاف جوربناز، أن أوبك+ تبدو مستعدة لتحمل انخفاض الأسعار على المدى القصير، حفاظاً على حصتها السوقية، في وقت تتداول فيه أسعار النفط في نطاق أكثر هدوءاً، يتراوح عموماً بين 65 و75 دولاراً للبرميل، نظراً لوفرة المعروض، وضعف الطلب عن المتوقع (خاصةً من الصين)، وتراجع علاوات المخاطر الجيوسياسية، حيث لا تدفع مستويات الأسعار الحالية إلى تغيير خطط الإنتاج، ما يشير إلى أن المجموعة تركز أكثر على التمركز الاستراتيجي طويل الأجل بدلاً من الدفاع الفوري عن الأسعار.ويقول الخبير في سوق النفط ومحلل أسواق النفط في ICIS، إنه خلال المرحلة الحالية لا يُتوقع حدوث تحول كبير في السياسة، «فبينما أدى الصراع إلى ارتفاعات وجيزة في الأسعار، سرعان ما استقرت الأسواق مع بقاء مضيق هرمز مفتوحاً وعدم استهداف البنية التحتية النفطية بشكل مباشر، وقد تراجعت علاوة المخاطر الجيوسياسية، وتمضي أوبك+ قدماً في خارطة الطريق الحالية، قد يؤدي تصعيد كبير، مثل حصار إيراني كامل للمضيق، إلى تغيير هذه الحسابات، لكن هذا السيناريو يُنظر إليه حاليًا على أنه غير مرجح، وقد أخذته الأسواق في الحسبان جزئياً بالفعل».ويقول كبير المحللين ورئيس قسم الأبحاث في Global Risk Management، أرن لوهمان راسموسن، إن المفترض أن تزيد أوبك + الإنتاج أربع مرات، لا سيما بعد أن أشارت روسيا إلى دعمها لهذه الخطوة، «حيث قد يكون هناك مجال لزيادة إنتاج النفط في الربع الثالث، إذ يكون الطلب قوياً عادةً خلال هذا الموسم. ومع ذلك، مع دخولنا الربع الرابع، ستكون هناك وفرة في النفط». وأعلنت أوبك في 28 مايو أن الاجتماع الوزاري الكامل القادم لأوبك+ سيُعقد في 30 نوفمبر تشرين الثاني، حيث ستناقش التخفيضات على مستوى المجموعة، ولم تُجرِ أي تغييرات على هذه التخفيضات منذ ديسمبر كانون الأول، عندما مددتها لمدة عام حتى نهاية عام 2026.وأعلنت ثماني دول أعضاء في أوبك+، زيادة حادة في إنتاج النفط لشهر يونيو حزيران 2025، إذ ستطبّق المملكة العربية السعودية إلى جانب روسيا وست دول أخرى أعضاء في التحالف النفطي تعديلاً في الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً، كما في مايو، وفقاً لبيان أوبك+، بينما كانت الخطة الأولية تنص على زيادة قدرها 137 ألف برميل فقط.وأضاف راسموسن، أن أي زيادة كبيرة جديدة ستؤثر على الأسعار، على الرغم من أن الزيادة متوقعة، «قد نرى سعر برنت دون 62 دولاراً، حيث من المتوقع أن يتراوح سعر النفط بين 65 و70 دولاراً أميركياً خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مدعوماً بارتفاع شهية المخاطرة وقوة الطلب الموسمي، وقد نشهد انخفاضاً في أسعار النفط في الربع الرابع، لكننا نتوقع أن تكون هذه آخر زيادة كبيرة في الإنتاج، ومن المتوقع أن تُسهم في استقرار سعر النفط».