تراجع أداء «تيمو» و«شي إن» في الولايات المتحدة بعد إلغاء ترامب للإعفاءات الجمركية على الواردات ذات القيمة المنخفضة

تراجع أداء «تيمو» و«شي إن» في الولايات المتحدة بعد إلغاء ترامب للإعفاءات الجمركية على الواردات ذات القيمة المنخفضة

بدأت موجة التوسع السريعة لتطبيقي تيمو وشي إن في الولايات المتحدة بالتراجع، بعد أن ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعفاء ضريبياً لطرد السلع منخفضة القيمة القادمة من الصين وهونغ كونغ، ضمن سلسلة من الإجراءات الحمائية ضد الواردات الصينية.
أما تطبيق شي إن، فقد تراجع بعدد مستخدميه بنحو 12 في المئة خلال الفترة ذاتها، ليصل إلى 41.4 مليون مستخدم شهرياً، وفقاً لبيانات شركة سينسور تاور نقلاً عن صحيفة فاينانشال تايمز.

نموذج تسويقي مهدد بعد أن قاد ثورة تجارة إلكترونية

في 2 مايو أيار، ألغى ترامب الإعفاء الضريبي الأميركي للطرود التي تقل قيمتها عن 800 دولار، والذي كان يعرف باسم «de minimis»، وفرض بدلاً منه تعريفة جمركية بنسبة 90 في المئة، تم تخفيفها لاحقاً إلى ما بين 30 في المئة و50 في المئة في إطار تهدئة التوتر التجاري مع الصين.وبعد القرار غيرت تيمو نموذجها التشغيلي، لتبدأ بشحن المنتجات من تجار داخل الولايات المتحدة بدلاً من المصانع الصينية.

انخفاض كبير في الإنفاق الإعلاني

يرتبط تراجع شعبية التطبيقات أيضاً بانخفاض كبير في الإنفاق الإعلاني؛ فقد انخفض إنفاق تيمو الإعلاني في السوق الأميركي بنسبة 87 في المئة، بينما انخفض إنفاق شي إن بنسبة 69 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب سينسور تاور.وكانت الشركتان في السابق من بين أكبر 15 جهة معلنة رقمياً في أميركا، أما الآن فخرجتا من قائمة الـ60 الأولى.

أوروبا.. الملاذ البديل وسط بيئة أميركية عدائية

مع تصاعد الضغوط في السوق الأميركي، حولت كل من شي إن وتيمو تركيزهما إلى الأسواق الأوروبية، فقد ارتفع عدد مستخدمي تطبيق تيمو في يونيو بنسبة 76 في المئة في فرنسا، و71 في المئة في إسبانيا، و64 في المئة في ألمانيا مقارنة بالعام الماضي.وفي المقابل، شهد شي إن نمواً يتراوح بين 13 في المئة و20 في المئة في المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا.لكن هذا التوسع الأوروبي قد لا يدوم طويلاً، إذ تعتزم المفوضية الأوروبية فرض رسم قدره 2 يورو على كل طرد صغير يدخل الاتحاد، بينما تدرس بريطانيا إلغاء الإعفاءات الجمركية الخاصة بها.

الشركة ترد.. نركز على دعم التجار المحليين

رفضت تيمو التعليق على بيانات الأداء أو الإنفاق الإعلاني، لكنها أوضحت أنها تركز على العمل مع التجار المحليين في أكثر من 20 سوقاً، مشيرة إلى أنها تسعى لتمكينهم من توسيع نطاق أعمالهم والوصول إلى شرائح أوسع من المستهلكين.