انخفاض عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة لأدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات في ظل تراجع أسعار النفط.

في تراجع متواصل يعكس خيبة الأمل من أسعار النفط الحالية، انخفض عدد منصات الحفر (الحفارات) النشطة في أميركا للأسبوع التاسع على التوالي، ليصل إلى 432 منصة فقط، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات، حسب بيانات حديثة من شركة «بيكر هيوز» للخدمات النفطية.
ما الذي يحدث؟ ولماذا الآن؟
اللافت أن هذا التراجع لا يقتصر فقط على الشركات الصغيرة، بل يشمل حتى بعض المنتجين المستقلين الكبار الذين يتبنون سياسة حذرة في ظل ضعف العوائد، وفقاً لما أكده كيسنز.
أما على صعيد الغاز الطبيعي، فقد انخفض عدد منصات الحفر المتخصصة به بمقدار منصتين ليصل إلى 109 منصات، ما يعكس تباطؤاً أوسع في قطاع الطاقة الأميركي.هذا التراجع المتسلسل في عدد المنصات بدأ منذ أكثر من شهرين، في وقت تكافح فيه الأسواق النفطية للحفاظ على التوازن بين وفرة الإمدادات وضعف الطلب العالمي، وكان المنتجون الأميركيون، خاصة المستقلين منهم، قد تبنوا في السنوات الأخيرة استراتيجية أكثر تحفظاً في الإنفاق، تزامناً مع تقلبات السوق والضغوط البيئية والمصرفية.يعكس انخفاض عدد المنصات واقعاً استثمارياً هشّاً في القطاع النفطي الأميركي، حيث باتت الأسعار الحالية غير كافية لتحفيز التوسع في الحفر أو زيادة رأس المال، خصوصاً من جانب المنتجين غير المندمجين، ومع استمرار هذه الديناميكية، تبدو الآمال معلّقة فقط على كبار اللاعبين لإبقاء إنتاج الخام الأميركي في حالة نمو ولو متواضعة.