عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي: سياسات ترامب ستعيد التضخم إلى السطح، لكننا جاهزون لذلك.

عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي: سياسات ترامب ستعيد التضخم إلى السطح، لكننا جاهزون لذلك.

في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية وعدم وضوح المشهد الاقتصادي الأميركي، خرج رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باريكن بتصريحات تُعيد الحديث عن التضخم إلى طاولة النقاش النقدي في الولايات المتحدة.
لكنه في الوقت نفسه طمأن الأسواق قائلاً إن التأثير المرتقب لن يكون بمستوى ما حدث خلال جائحة كوفيد، لافتاً إلى أن المستهلكين ربما يتجنبون السلع المشمولة بالرسوم، ما قد يحد من شدة الارتفاعات السعرية.
جاءت تصريحات باريكن بعد أيام من اجتماع لجنة السوق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفيدرالي، التي قررت الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى يتراوح بين 4.25 في المئة و4.5 في المئة.وهي خطوة تعكس حالة «الانتظار والترقّب» التي تسود أروقة البنك المركزي في ظل ضبابية التوقعات بشأن التضخم والنمو وسوق العمل.وأوضح باريكن أن المخاطر لا تقتصر على الأسعار فحسب، بل تشمل كذلك أهداف التوظيف، ما يزيد من تعقيد القرار بشأن الخطوة المقبلة في السياسة النقدية. ورفض تحديد ما إذا كان الفيدرالي سيُقدم على رفع أو خفض الفائدة، مؤكداً أن «توقيت الخطوة أقل أهمية من مضمونها، والاقتصاد يمنحنا متّسعاً من الوقت لنراقب بهدوء ونتفاعل بمرونة مع ما يستجد».رغم تحذيراته من التضخم، أشار باريكن إلى أن البيانات الأخيرة حول الأسعار والتوظيف كانت «مشجعة»، وقال إن النمو في الوظائف لا يزال «قوياً»، ما يدل على أن الاقتصاد الأميركي يتمتع حالياً بمتانة ملحوظة.