الإمارات تحتل مكانة ضمن أعلى 7 دول في السياحة من حيث الإنفاق، مع توقعات بنمو إضافي.

قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، عبر منصة «إكس»: «في مؤشر جديد على قوة وتنوع اقتصادنا الوطني، أشار تقرير المجلس العالمي للسفر والسياحة إلى إنجازات استثنائية لقطاع السياحة الإماراتي.. حيث بلغ إجمالي إنفاق الزوار الدوليين أكثر من 217 مليار درهم خلال العام السابق، بالإضافة لإنفاق سياحي محلي بلغ 57 مليار درهم».وأضاف الشيخ محمد بن راشد «دولة الإمارات واحدة من ضمن أعلى 7 وجهات عالمية في الإنفاق الدولي للسياح متفوقة على دول سبقتنا في هذا المجال بمئات السنين».
وتابع الشيخ محمد بن راشد «نرحب بالسائح.. ونسعد بالمستثمر.. ونحتضن المواهب.. ونبني أفضل بيئة للحياة والسياحة والزيارة.. أهلاً بالعالم».
مساهمة قياسية في الاقتصاد الوطني
تأتي تصريحات الشيخ محمد بن راشد في ضوء تقرير حديث أصدره المجلس العالمي للسفر والسياحة، كشف أن مساهمة قطاع السياحة والسفر في اقتصاد دولة الإمارات بلغت 257.3 مليار درهم خلال عام 2024، أي ما يعادل نحو 12.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.وعلى مستوى الشرق الأوسط، بلغ إجمالي مساهمة القطاع في 2024 نحو 341.9 مليار دولار، مع توقعات بوصولها إلى 367.3 مليار دولار في 2025، في حين يُتوقع أن يرتفع عدد الوظائف إلى 7.7 مليون وظيفة على مستوى المنطقة.
توقعات إيجابية ومستقبل واعد
يتوقع المجلس أن يشهد عام 2025 أداءً قياسياً جديداً، مع ارتفاع مساهمة القطاع إلى 267.5 مليار درهم، بما يمثل قرابة 13 في المئة من الناتج المحلي، إلى جانب تسجيل إنفاق دولي قياسي بقيمة 228.5 مليار درهم، بزيادة 37 في المئة عن ذروة عام 2019، وارتفاع الإنفاق المحلي إلى 60 مليار درهم، بزيادة 47 في المئة عن العام نفسه.ويتوقع المجلس أن تصل مساهمة القطاع في الناتج المحلي بحلول عام 2035 إلى نحو 287.8 مليار درهم، أي ما يعادل 10.4 في المئة من الناتج المحلي، مع تجاوز عدد الوظائف المليون، ما يعزز دور السياحة في تنويع الاقتصاد الإماراتي وتوسيع فرص التوظيف.وبحسب البيانات، وفر القطاع نحو 898600 وظيفة في عام 2024، أي ما يمثل وظيفة من كل ثماني وظائف في الدولة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من 925000 وظيفة خلال عام 2025، ما يؤكد دور السياحة في تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل مستدامة.وأشاد تقرير المجلس العالمي بالمبادرات الإماراتية الداعمة لقطاع السياحة، مثل استراتيجية السياحة 2031 والميثاق الوطني للسياحة، والتي تركز على الابتكار والاستدامة وتطوير البنية التحتية الذكية وتعزيز تجربة الزائر، معتبراً أن الإمارات تقدم نموذجاً عالمياً في كيفية توظيف الرؤية الاستراتيجية لتحقيق نمو اقتصادي شامل.وفي السياق ذاته، أكدت جوليا سمبسون، الرئيس التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة، أن «الإمارات تواصل ريادتها عالمياً في قطاع السفر والسياحة، من خلال مدن ذكية، وبنية تحتية عالمية، ونظام تأشيرات سلس، ما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمار والزيارة».