ألمانيا وإيطاليا قد تقومان بنقل الاحتياطيات الذهبية من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أوروبا

ألمانيا وإيطاليا قد تقومان بنقل الاحتياطيات الذهبية من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أوروبا

تتعرض ألمانيا وإيطاليا لضغوط متزايدة لنقل احتياطياتهما من الذهب من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إلى أوروبا، بعد الانتقادات المتكررة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسياسة النقدية الأميركية وزيادة الاضطرابات الجيوسياسية. 
أسباب تاريخية ومخاوف أمنية جديدة

أصوات أوروبية من مختلف الأطياف السياسيةأشار بيتر غاوفايلر، النائب المحافظ السابق، إلى أن البنك المركزي الألماني يجب ألا يتهاون في ضمان أمن الذهب، بينما دعا فابيو دي ماسي، العضو اليساري السابق في البرلمان الأوروبي، إلى إعادة الذهب إلى أوروبا لمواجهة الأوقات المضطربة. دعوات من إيطاليا وأوروبافي إيطاليا، حذّر المعلّق الاقتصادي إنريكو غرازياني من ترك 43 في المئة من الذهب الإيطالي لدى الولايات المتحدة خلال إدارة ترامب، معتبراً ذلك تهديداً للمصلحة الوطنية. كما أرسل اتحاد دافعي الضرائب الأوروبي خطاباً إلى وزارتي المالية والبنكين المركزيين لألمانيا وإيطاليا، يوصي بإعادة الذهب إلى الوطن.وأظهر استطلاع شمل أكثر من 70 بنكاً مركزياً على مستوى العالم أن العديد من الدول باتت تميل إلى تخزين ذهبها داخل حدودها تحسُّباً لأي أزمات أو صعوبات محتملة في الوصول إلى أصولها.ميلوني طالبت بإعادة الذهب من نيويورك عندما كانت بالمعارضةفي عام 2019، دعت زعيمة حزب «إخوة إيطاليا» اليميني المتطرف، جورجيا ميلوني، إلى استعادة احتياطيات الذهب الإيطالية من الخارج إذا وصل حزبها إلى السلطة.لكن منذ أن أصبحت رئيسة للوزراء أواخر عام 2022، التزمت ميلوني الصمت حيال القضية، مفضّلة الحفاظ على علاقة ودّية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتفادي إشعال حرب تجارية.الحزب الحاكم يقلل من أهمية موقع الذهبأكد فابيو رامبيلي، النائب عن حزب إخوة إيطاليا، أن الموقف الرسمي الحالي هو أن «الموقع الجغرافي» لاحتياطيات الذهب الإيطالية مسألة ذات «أهمية نسبية» طالما أن الذهب محفوظ لدى صديق وحليف تاريخي.على غرار ذلك، قال بيرت فلوسباخ، المؤسس المشارك لأكبر شركة لإدارة الأصول المستقلة بألمانيا، بأن استعادة الذهب الآن ستبعث برسالة سلبية وتوحي بتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة. وقال البنك المركزي الألماني إنه يراجع بانتظام مواقع تخزين الذهب بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية لعام 2013، مشيراً إلى أن نيويورك تبقى موقعاً مهماً بسبب عناصر الأمن والسيولة، ومشدداً على ثقته الكاملة ببنك الاحتياطي الفيدرالي كمُودعٍ موثوق.( فاينانشال تايمز)