استقرار الدولار في ظل تحذيرات باول من التضخم ومخاوف تتعلق بالشرق الأوسط

استقرار الدولار في ظل تحذيرات باول من التضخم ومخاوف تتعلق بالشرق الأوسط

استقر الدولار في تعاملات الخميس، بينما راقب المستثمرون التصريحات الحذرة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن التضخم، في وقت تواصلت فيه المخاوف من تصعيد أوسع للصراع في الشرق الأوسط واحتمال انخراط الولايات المتحدة فيه، ما أبقى المعنويات العالمية هشّة.
وحذّر باول من أن تضخم أسعار السلع سيشهد ارتفاعاً خلال الصيف مع بدء تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب في الوصول إلى المستهلكين، وقال في مؤتمر صحفي: «في النهاية، لا بد أن يُدفع ثمن هذه الرسوم، وجزء منه سيقع على عاتق المستهلك النهائي… نعرف ذلك لأن هذا ما تقوله الشركات، وما تؤكده البيانات من التجارب السابقة».

ورغم ذلك، لا يزال المتعاملون يراهنون على خفضين للفائدة هذا العام، فيما يرى بعض المحللين أن أول خفض في سبتمبر قد يكون مبكراً جداً، وكتب اقتصاديون في «آي إن جي» في تقرير: «الاحتياطي الفيدرالي يعترف بأن الاقتصاد الحالي يؤدي بشكل جيد نسبياً، مع وجود بعض المخاطر، وهو يُرجئ اتخاذ القرار إلى ما ستكشفه البيانات الاقتصادية في الأشهر المقبلة».كانت ردود فعل الأسواق في سوق العملات محدودة، إذ ارتفع الدولار قليلاً بعد قرار الفيدرالي قبل أن يستقر أمام العملات الرئيسية صباح الخميس في آسيا.وسجل اليورو 1.14805 دولار، متجهاً نحو خسارة أسبوعية بنسبة 0.6 في المئة، وهي الأكبر منذ أوائل مايو، وارتفع الين قليلاً إلى 144.86 ين للدولار، بينما بلغ الفرنك السويسري 0.81895 للدولار.وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.18 في المئة إلى 1.3398 دولار قبيل قرار بنك إنجلترا المرتقب، الذي من المتوقع أن يُبقي على الفائدة دون تغيير، ويجتمع لاحقاً اليوم أيضاً كل من البنك الوطني السويسري وبنك النرويج لإعلان قراراتهما بشأن السياسات النقدية.وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات، 98.957، ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.8 في المئة، هي الأقوى منذ أواخر فبراير.وظل تركيز المستثمرين منصباً على تطورات الصراع في الشرق الأوسط، مع دخول الحرب الجوية بين إيران و«إسرائيل» يومها السابع، وسط تصاعد القلق من تدخل أميركي محتمل، خصوصاً بعد إبقاء ترامب العالم في حالة ترقب بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك في قصف المواقع النووية الإيرانية.وتزايدت المخاوف من اتساع نطاق عدم الاستقرار في المنطقة، لا سيما مع التأثيرات المتسربة من الحرب في غزة.وفي ظل هذه الأجواء، تراجع الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر بنسبة 0.3 في المئة إلى 0.649 دولار، وانخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.32 في المئة إلى 0.60105 دولار.وتجدر الإشارة إلى أن الأسواق الأميركية مغلقة اليوم بسبب عطلة «جونتينث» الفيدرالية.(رويترز)