«تكساس إنسترومنتس» تستثمر 60 مليار دولار لإعادة تصنيع الرقائق في الولايات المتحدة

أعلنت شركة تكساس إنسترومنتس أنها ستستثمر أكثر من 60 مليار دولار لتوسيع قدراتها التصنيعية داخل الولايات المتحدة، في خطوة ضخمة تعكس تصاعد الضغط من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة سلاسل توريد أشباه الموصلات إلى الداخل الأميركي.وقالت الشركة إن هذه الأموال ستُستخدم لبناء أو توسيع سبعة مصانع رقائق في ولايتي تكساس ويوتا، مشيرة إلى أن هذا الاستثمار سيؤدي إلى خلق 60 ألف وظيفة، ووصفت الخطوة بأنها “أكبر استثمار في تصنيع الرقائق الأساسية في تاريخ الولايات المتحدة”.

دون جدول زمني.. لكن الرسالة واضحة

ورغم أن الشركة لم تحدد جدولاً زمنياً لتنفيذ هذا الاستثمار الضخم، فإنها أوضحت أن الإنفاق يتماشى مع خطتها طويلة الأمد لتعزيز الإنتاج المحلي، في وقت تشهد فيه السوق منافسة شرسة من شركات رقائق صينية.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب التزامات استثمارية مماثلة من شركات أخرى في قطاع الرقائق، من بينها «ميكرون» التي أعلنت الأسبوع الماضي عن إضافة 30 مليار دولار لاستثماراتها في أميركا، ليصل إجمالي إنفاقها المخطط إلى 200 مليار دولار.ويرى محللون أن هذه التعهدات جزء من محاولات الشركات لكسب ود الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي هدّد مراراً بإلغاء قانون «الرقائق والعلوم» الصادر عام 2022 بقيمة 52.7 مليار دولار، ولوّح بفرض رسوم جديدة على واردات أشباه الموصلات.

جزء من الاستثمارات سبق تخصيصه

وكانت تكساس إنسترومنتس قد حصلت العام الماضي على ما يصل إلى 1.61 مليار دولار من تمويل قانون الرقائق، وتملك بالفعل وجوداً صناعياً كبيراً في الولايات المتحدة، حيث تبني منشأتين في تكساس وأخرى في يوتا.وأشارت الشركة إلى أن جزءاً من الاستثمار الجديد يشمل تمويلاً سبق تخصيصه لمرافق قيد الإنشاء أو بدأت بالفعل في التشغيل، كما تخطط لبناء مصنعين إضافيين في مدينة شيرمان بولاية تكساس، استناداً إلى توقعات الطلب المستقبلي.قال الرئيس التنفيذي للشركة، حفيف إيلان إن تكساس إنسترومنتس تقوم ببناء قدرة إنتاجية موثوقة ومنخفضة التكلفة للرقائق بقياس 300 ميليمتر، من أجل توفير رقائق المعالجة التماثلية والمضمنة الضرورية لكل نظام إلكتروني تقريباً. (رويترز)