تزايد القلق في الأسواق العالمية قبيل إعلان الاحتياطي الفيدرالي ونتائج النزاع في الشرق الأوسط

سيطرت المخاوف بشأن تصاعد الأعمال العسكرية في الشرق الأوسط على الأسواق، اليوم الأربعاء، ما دفع أسعار النفط إلى الارتفاع وتردد المستثمرين في شراء الأصول عالية المخاطر.
وأضاف «تحاول الأسواق استيعاب خطر التدخل العسكري الأميركي المباشر، دون القدرة على التحليل الدقيق، ولكن بالنظر إلى أسعار النفط والعملات، فإنها بالتأكيد تأخذ في الاعتبار بعض المخاطر من حدوث أمر سيئ للغاية هناك».
واصلت أسعار النفط ارتفاعها اليوم الأربعاء، إذ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.3 في المئة لتصل إلى 76.67 دولار للبرميل، بينما ارتفع الخام الأميركي بنسبة 0.43 في المئة ليصل إلى 75.16 دولار للبرميل، وكان كلاهما قد قفز بأكثر من 4 في المئة في الجلسة السابقة.في حين هدأت حدة الهروب من المخاطرة في الأسواق بشكل طفيف منذ بداية الأسبوع، إلّا أن المزاج العام ما زال متشائماً.انخفض مؤشر MSCI الأوسع نطاقاً لأسهم آسيا والمحيط الهادئ باستثناء اليابان، بنسبة 0.3 في المئة، وكذلك العقود الآجلة لمؤشر EUROSTOXX 50، التي انخفضت بنسبة 0.34 في المئة.وفيما يخص الولايات المتحدة ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.12 في المئة، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.17 في المئة، بعد أن انتهت جلسة التداول في وول ستريت يوم الثلاثاء على انخفاض.في سوق العملات واجه اليورو صعوبة في التعافي من انخفاضه بنسبة 0.7 في المئة يوم الثلاثاء، وبلغ آخر سعر له 1.1501 دولار، وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.12 في المئة ليصل إلى 1.3443 دولار، بعد أن انخفض بنسبة 1.1 في المئة في الجلسة السابقة.وانخفض الدولار بنسبة 0.2 في المئة ليصل إلى 144.98 ين، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى له في أسبوع مقابل العملة اليابانية في وقت سابق من الجلسة.يُعدّ ارتفاع أسعار النفط بمثابة عامل سلبي على أداء الين واليورو، لأن اليابان والاتحاد الأوروبي من كبار مستوردي الطاقة، بينما الولايات المتحدة من الدول المُصدّرة.قال تييري ويزمان، الخبير الاستراتيجي العالمي في سوق الصرف الأجنبي وأسعار الفائدة في مجموعة ماكواري: «أثبتت الحرب أن الدولار الأميركي لا يزال يحتفظ بمكانته ملاذاً آمناً، بغض النظر عن المخاطر التي تواجهها الولايات المتحدة نفسها».
الاحتياطي الفيدرالي
يُشكّل الصراع في الشرق الأوسط، إلى جانب حالة عدم اليقين المُستمرة بشأن رسوم ترامب الجمركية ومؤشرات هشاشة الاقتصاد الأميركي، خلفية صعبة قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية اليوم الأربعاء.وأظهرت بيانات أمس الثلاثاء أن مبيعات التجزئة الأميركية انخفضت بنسبة 0.9 في المئة، وهي نسبة أكبر من المتوقع، في مايو، مسجلة أكبر انخفاض لها في أربعة أشهر.من المتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، على الرغم من أن التركيز سينصب أيضاً على توقعات البنك المركزي المحدثة للاقتصاد وسعر الفائدة القياسي.قال إريك وايزمان، كبير الاقتصاديين في شركة إم إف إس لإدارة الاستثمارات: «لا نتوقع أي جديد يُذكر من الاحتياطي الفيدرالي»، وأضاف: «ينصب الاهتمام على ملخص التوقعات الاقتصادية، والذي قد يشير إلى تباطؤ طفيف في النمو، مصحوباً بارتفاع طفيف في التضخم».واستقرت عائدات سندات الخزانة الأميركية في آسيا بعد انخفاضها أمس الثلاثاء، إذ أقبل المستثمرون على سندات الملاذ الآمن في أعقاب التطورات الأخيرة في الصراع الإسرائيلي الإيراني.وتتحرك عوائد السندات عكسياً مع الإقبال عليها.بلغ عائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات 4.4067 في المئة في آخر جلسة، بعد أن انخفض بنحو 6 نقاط أساس في الجلسة السابقة، وبلغ عائد السندات لأجل عامين 3.9582 في المئة.وفي سياق آخر ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.13 في المئة ليصل إلى 3,392.61 دولار للأوقية.