الأسهم الأميركية تنهي تعاملاتها على تراجع بفعل نتائج الأرباح وانتظار بيان البنك المركزي

أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية على انخفاض يوم الثلاثاء، إذ تراجع مؤشرا «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» من مستويات قياسية، بعد صدور نتائج أرباح مخيبة للآمال من بعض الشركات، بينما يترقب المستثمرون بيان السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وكانت شركة التأمين الصحي «يونايتد هيلث» أكبر ضاغط على مؤشر داو جونز، بعدما خيّبت توقعات أرباحها المستثمرين، وتراجعت أسهم «بوينغ» رغم تسجيلها خسارة فصلية أقل من المتوقع. أما «ميرك»، فانخفض سهمها بعد إعلان الشركة عن نتائجها الفصلية، وكشفها عن تمديد وقف شحنات لقاح HPV «غارداسيل» إلى الصين حتى نهاية 2025 على الأقل، بسبب استمرار ضعف الطلب.
وتُعد نتائج هذه الشركات التكنولوجية الكبرى عاملاً حاسماً في تحديد اتجاه السوق نظراً لثقلها الكبير في مؤشرات الأسهم.وبحسب البيانات الأولية، خسر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» نحو 18.43 نقطة أو 0.29% ليغلق عند 6,371.34 نقطة، بينما تراجع «ناسداك» بمقدار 74.98 نقطة أو 0.35% ليصل إلى 21,103.61 نقطة، أما «داو جونز» فتراجع بـ193.87 نقطة أو 0.45% ليغلق عند 44,643.69 نقطة.وشهدت أسهم «يو بي إس» (United Parcel Service) هبوطاً حاداً، بعد إعلان الشركة عن نتائج أرباحها دون أن تقدم توقعات لإيراداتها وهوامشها للعام بأكمله، ما زاد من المخاوف بشأن تأثير السياسة التجارية المتقلبة التي يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أداء الشركة.وتسبب ذلك في تراجع مؤشر «داو جونز للنقل» بشكل حاد، مسجلاً أكبر خسارة يومية بالنسبة المئوية منذ أواخر مايو الماضي.كذلك، هوت أسهم شركة «ويرلبول» لصناعة الأجهزة المنزلية، بعد أن خفضت الشركة توقعاتها السنوية للأرباح وأعلنت تقليص توزيعات الأرباح، مشيرة إلى ضغوط ناجمة عن قيام منافسين بزيادة الواردات قبل فرض الرسوم الجمركية التي أقرّها ترامب.ويواجه المتعاملون في الأسواق أسبوعاً حاسماً قد يحدد مسار الأسواق والاقتصاد الأميركي لما تبقى من العام.كما انخفضت أسهم «بروكتر آند غامبل» (Procter & Gamble) بعد أن توقعت الشركة نتائج سنوية دون تقديرات السوق، وأعلنت نيتها رفع أسعار بعض منتجاتها لمواجهة تأثير الرسوم الجمركية.وحتى الآن، أفصحت نحو 200 شركة مدرجة في «ستاندرد آند بورز 500» عن نتائجها، وسجّلت أرباحاً تفوقت على التوقعات بنسبة 6.4%، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، مقارنة بمتوسط 6.3% خلال الفصول الأربعة الماضية.وعلى صعيد الاقتصاد الكلي، ارتفع مؤشر ثقة المستهلك في يوليو إلى 97.2، متجاوزاً التوقعات، في حين أظهرت بيانات فرص العمل والتوظيف في يونيو (JOLTS) انخفاضاً، ما يشير إلى مزيد من التباطؤ في سوق العمل.وتُعد بيانات «JOLTS» الأولى ضمن سلسلة تقارير عن سوق العمل تصدر هذا الأسبوع، وتُختتم يوم الجمعة مع تقرير الوظائف الحكومي.ومن المتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المرتقب يوم الأربعاء، مع ترقّب شديد لتصريحات رئيس الفيدرالي «جيروم باول» لتحديد توقيت أي تخفيضات محتملة في الفائدة.وفي سياق متصل، اختتمت المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين يومها الثاني في العاصمة السويدية ستوكهولم، في محاولة من أكبر اقتصادين في العالم لحل خلافهما التجاري، حيث صرّح الرئيس ترامب أن وزير الخزانة سكوت بيسنت أبلغه بأن اجتماعه مع المسؤولين الصينيين كان «جيداً للغاية».