داو جونز يقترب من رقم قياسي جديد بعد إعلان اتفاق التجارة مع الاتحاد الأوروبي

بعد أسابيع من الترقب والتوتر في الأسواق العالمية، تلقّت وول ستريت دفعة قوية بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن إطار اتفاق تجاري جديد بين واشنطن وبروكسل، خفّف من حدة التصعيد المتوقع في الرسوم الجمركية، بقلم جون توفيغي من الـCNN. وبينما احتفلت المؤشرات الأميركية بهذا التطور، بقيت أعين المستثمرين على نتائج الشركات العملاقة هذا الأسبوع وقرار الفيدرالي المرتقب بشأن الفائدة، في أسبوع محوري قد يرسم ملامح النصف الثاني من العام.

داو جونز يغازل قمته الأولى في 2025

ويكفي أن يغلق المؤشر على ارتفاع قدره 115 نقطة (0.25%) ليحقق أول رقم قياسي له هذا العام.

في المقابل، واصل مؤشر أس آند بي 500 تحقيق المكاسب مسجلاً ارتفاعاً بـ0.17%، في حين قفز ناسداك التكنولوجي بـ0.4%، ما يعكس شهية المستثمرين التي ازدادت بفعل تراجع التهديدات الجمركية.ومع أن الاتفاق الأوروبي الأميركي خفّف الضغوط، فإن محللين مثل جاك ألين-رينولدز من «كابيتال إيكونوميكس» حذروا من أن الغموض قد يعود، خصوصاً في ظل مزاج ترامب المتقلب، واحتمال تغييره لموقفه حتى بعد التوقيع.

أسبوع مزدحم من أرباح التكنولوجيا إلى قرار الفيدرالي

إلى جانب الهدنة التجارية، تستعد الأسواق لأسبوع حافل قد يحدد المسار القادم. فمن المرتقب إعلان نتائج الشركات العملاقة مثل ميتا ومايكروسوفت يوم الأربعاء، وأمازون وآبل يوم الخميس، ما يمثل 37% من وزن مؤشر أس آند بي 500.في الوقت ذاته، ينتظر المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بشأن الفائدة، ووفقاً لتوقعات «غولدمان ساكس»، قد يظل الفيدرالي ثابتاً هذا الشهر، لكنه قد يبدأ دورة خفض تدريجي للفائدة بداية من سبتمبر أيلول.كما تتجه الأنظار إلى بنك كندا وبنك اليابان أيضاً، حيث يُنتظر صدور قرارات نقدية مهمة منهما هذا الأسبوع.ستكشف بيانات وزارة التجارة المرتقبة يوم الأربعاء عن قراءة أولية لنمو الناتج المحلي في الربع الثاني، بعد تسجيل انكماش في الربع الأول للمرة الأولى منذ سنوات، ما أثار المخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في ركود.ويجتمع مفاوضون من واشنطن وبكين هذا الأسبوع في السويد لمحاولة كسب مزيد من الوقت بشأن ملف التبادل التجاري، وهو مؤشر آخر على استمرار حساسية الأسواق تجاه التوترات الجيوسياسية.

هل يستمر الزخم؟

رغم أن البعض يرى أن الأسواق امتصت فعلاً خبر الاتفاق التجاري، إلا أن التركيز الحقيقي هذا الأسبوع سيكون على بيانات سوق العمل الأميركية، لا سيما تقرير الوظائف لشهر يوليو المرتقب الجمعة، والذي قد يغير اتجاهات الأسواق خلال الفترة المقبلة.يقول إد يارديني، رئيس شركة Yardeni Research، إن نتائج أرباح الشركات ومؤشرات سوق العمل ستكون أكثر تأثيراً من الاتفاق التجاري نفسه، ويرى أن المؤشرات ستواصل الارتفاع طالما أن النتائج تتجاوز توقعات المستثمرين.