استقالة رئيس شركة «نيارا إنرجي» الهندية إثر فرض عقوبات أوروبية بسبب روسيا

قالت أربعة مصادر مطلعة، يوم الجمعة، إن شركة نيارا إنرجي الهندية، المدعومة من روسيا، عيّنت رئيساً تنفيذياً جديداً بعد استقالة الرئيس التنفيذي السابق، وذلك عقب فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات استهدفت الشركة.
وكانت رويترز قد أفادت هذا الأسبوع بأن ناقلة تحمل خام الأورال الروسي قد حُوّلت من ميناء «فادينار» التابع لشركة نيارا لتُفرغ حمولتها في ميناء آخر بغرب الهند، كما أفادت الوكالة بأن ناقلتين أخريين امتنعتا عن تحميل منتجات مكررة من الميناء ذاته.
ولم ترد «نيارا إنرجي» على الفور على طلب للتعليق، كما لم يجب ديس دوريديس، الذي تولى المنصب في أبريل 2024 بعقد لمدة ثلاث سنوات، على رسالة أُرسلت له عبر موقع «لينكدإن».وكانت الشركة قد وصفت ديس دوريديس، في إعلان تعيينه العام الماضي، بأنه يتمتع بخبرة تمتد إلى 24 عاماً في قطاع الطاقة.من هي «نيارا إنرجي»؟تُعد «نيارا إنرجي» واحدة من أبرز شركات تكرير النفط الخاصة في الهند، وتمتلك وتدير مجمع فادينار الضخم في ولاية غوجارات، وهو أحد أكبر منشآت التكرير في البلاد بطاقة تزيد على 20 مليون طن سنوياً. تأسست الشركة بعد استحواذ كونسورتيوم بقيادة شركة «روسنفت» الروسية عام 2017 على الأصول التابعة لشركة «إيسار أويل».وتمتلك «روسنفت» حالياً حصة تبلغ نحو 49% في الشركة، بينما تتوزع بقية الحصص على صناديق استثمارية دولية مرتبطة برجال أعمال روس.وتلعب «نيارا» دوراً محورياً في استيراد الخام الروسي منخفض التكلفة إلى السوق الهندية، ما جعلها عرضة لقيود متزايدة من قبل الدول الغربية التي تسعى لفرض سقف على أسعار الطاقة الروسية.العقوبات الأوروبيةفي 22 يوليو 2025، أعلن الاتحاد الأوروبي فرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على روسيا، شملت أكثر من 60 كياناً وشخصية، من بينهم شركات طاقة وشحن تعمل خارج الأراضي الروسية لكنها على صلة بالمصالح الروسية. وكانت «نيارا إنرجي» من بين الشركات المُدرجة ضمن هذه الحزمة، رغم كونها تعمل في الهند، ما يعكس اتساع نطاق العقوبات الغربية ليشمل الشركاء التجاريين غير الأوروبيين.وتهدف هذه العقوبات إلى تضييق الخناق على قدرة موسكو على تمويل عملياتها العسكرية في أوكرانيا، من خلال استهداف صادراتها النفطية وأذرعها الخارجية التي تلعب دوراً في تجاوز القيود الغربية.