استعداد 40 ألف جندي مصري على الحدود في سيناء؟ النهار تقوم بالتحقق من الحقائق

انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في مصر فايسبوك صورة بمزاعم أنها تظهر “حشد 40 ألف جندي من الجيش المصري على الحدود في سيناء”. الا ان الصورة مفبركة تماما. FactCheck#
“النّهار” دقّقت من أجلكم
تظهر الصور حشودا كبيرة من العسكر الذين تجمعوا في موقع ما، بينما انتشرت دبابات رفعت أعلاما مصرية. وكتبت معها حسابات (من دون تدخل): “متخافش يسطا دول يادوبك 40 ألف بس مش كلهم”.
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)
حقيقة الصورة
ولكن البحث العكسي والفحص التقني قادا إلى أن هذه الصورة مفبركة تماما، وتم التلاعب بها رقميا عبر الذكاء الاصطناعي.
بداية، كشف الفحص البصري عدم وجود تناسق بين توزيع الجنود، سواء في ما بينهم، أو بانتشارهم بين المركبات العسكرية. كذلك، يلاحظ خلل في أماكن توزيع العلم المصري على جانبي الطريق، وأيضاً أعلى الدبابات.
وما يدعم هذه النتيجة هو ما كشفه الفحص التقني، باستخدام أداة fotoforensics، والذي أظهر وجود مستوى عال من الخطأ. وهو ما يتجلى بوضوح في انتشار الخطوط الزرقاء والأرجوانية في غالبية الصورة.
كذلك، يبيّن فحص الصورة بواسطة مواقع متخصصة بكشف الصور الزائفة، مثل Sightengine وWas it AI، انها منشأة على الارجح بالذكاء الاصطناعي، بنسبة 99%.
احتلال غزة
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بدء توسيع العملية في مدينة غزة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنَّه تم “إصدار أول بلاغ لإخلاء مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة قبل استهدافه”.
وأضاف: “عندما يُنفتح الباب لن يغلق وستتزايد عملياتنا تدريجياً حتى تقبل حماس شروطنا لإنهاء الحرب”. وأوضح أنه “في مقدم شروطنا إطلاق سراح جميع الأسرى ونزع سلاح حماس وإلا سيتم تدميرها”.
بدوره، أشار المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إلى أن الجيش سيهاجم على مدار الأيام المقبلة مباني عدّة تم تحويلها بنى تحتية تمهيداً لتوسيع العملية في مدينة غزة: كاميرات، غرف مراقبة، مواقع قنص وإطلاق صواريخ مضادة للدروع، ومراكز قيادة وسيطرة”.
وقال عبر إكس: “تمهيداً لتوسيع الضربات لحماس في مدينة غزة أجرى جيش الدفاع بحثاً استخباراتياً واسعاً ورصد نشاطاً مكثّفاً لمنظمة حماس في مجموعة واسعة من البنى التحتية في مدينة غزة، بخاصة في الأبراج متعددة الطوابق”.
وتابع: “بحسب عقيدة القتال المتبعة لدى حماس، قامت المنظّمة بدمج وسائل جمع معلومات استخبارية، وكاميرات، ومواقع قنص وإطلاق صواريخ مضادة للدروع داخل هذه المباني، وفي بعضها أُنشئت غرف مراقبة ومراكز قيادة وسيطرة. إضافة إلى ذلك، تمر البنى التحتية تحت الأرض التابعة لحماس بالقرب من هذه المباني، بهدف وضع كمائن ضد قوات جيش الدفاع وتوفير طرق هروب محتملة من المقرات التي أُقيمت فيها. وتبيّن للجيش أن حماس زرعت عبوات ناسفة عديدة قرب عدد من المباني في قطاع غزة. وهذه العبوات معدّة للتفجير عن بُعد بواسطة وسائل المراقبة المثبّتة على المباني، بغية استهداف قوات الجيش عند اقترابها”.
وختم: “في الأيام القليلة المقبلة، سيهاجم الجيش بشكل دقيق البنى التحتية التي تشكّل تهديداً مباشراً على قواته. وقُبيل الهجوم، ستُتخذ خطوات عديدة لتقليص احتمال إصابة المدنيين إلى أدنى حد ممكن، بما في ذلك تحذيرات موجهة، واستخدام أنواع الذخيرة الدقيقة، والمراقبة الجوية، وغير ذلك من المعلومات الاستخباراتية الإضافية”.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن مناشير إسرائيلية طلبت إخلاء مناطق في جباليا شمال غرب غزة والتوجه جنوباً من “وادي غزة” عبر “شارع الرشيد”.
وأشارت تقارير إلى ورود اتصالات لفلسطينيين تطلب إخلاء برج سكني غرب مدينة غزة تمهيداً لقصفه.
وغادر آلاف الفلسطينيين خيامهم في محيط “برج مشتهى” الذي قصفه الجيش الإسرائيلي بصواريخ عدّة.
الخلاصة: الصورة المتداولة مفبركة وتم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي.