العرب في لبنان تحت علم كرة الطائرة الشاطئية

العرب في لبنان تحت علم كرة الطائرة الشاطئية

بين رمال ذهبية وأمام أمواج تتراقص على إيقاع التحدي، تحتضن شواطئ لبنان واحدة من أقوى البطولات العربية في الكرة الطائرة الشاطئية للرجال والسيدات.

نخبة من نجوم العرب يجتمعون على الملعب المستحدث في ميناء البترون (شمال لبنان وتبعد نحو 50 كلم عن العاصمة بيروت)، حيث الشغف، والمهارة، وروح المنافسة، ليحولوا الشاطئ إلى مسرح رياضي ينبض بالحماسة، وللتأكيد على أن البطولة ليست مجرّد رياضة، بل احتفال عربي ومهرجان سيبقى في الذاكرة لسنوات.

من مختلف العواصم العربية، طار نخبة من اللاعبين واللاعبات إلى العاصمة اللبنانية بيروت، للمشاركة في البطولة العربية للرجال والسيدات، حاملاً كل منهم هدفاً مختلفاً: من يريد اللقب ومن يريد اكتساب الخبرة.

 

 

عودة لبنان إلى الساحة الخارجية
واعتبر لاعب منتخب لبنان بول بو عقل أن “هذا الحدث مهم جداً لبلادنا، لأنه يأتي بعد غياب طويل، عن استضافة البطولات الدولية والعربية المرتبطة بالكرة الطائرة الشاطئية”.

أضاف في حديث لـ”النهار”: “الأجواء رائعة جداً في البطولة العربية، وهذا ما نتوقّعه أيضاً في بطولة غرب آسيا المقررة بين 9 و11 أيلول/سبتمبر الحالي في لبنان أيضاً. والأهم أننا قد نستضيف البطولة الآسيوية في العام المقبل”.

تابع: “لبنان أصبح في مكان متقدم جداً في الكرة الطائرة الشاطئية، وهو ما سمح لنا باستضافة الأحداث والحصول على ثقة العرب وغرب آسيا وحتى القارة الآسيوية، وكل ذلك بتنظيم الاتحاد اللبناني للعبة”.

وعن مستوى المنتخبات العربية، رد بو عقل: “يتفاوت الأداء بين بلد وآخر، وهذا أمر طبيعي يعود إلى مشاركات الدول في تحضيرات أفضل واستحقاقات خارجية تسمح لك في المشاركة ضمن بطولات بمستوى أعلى”.

 

من إحدى المباريات. (النهار)

 

الخبرة وجذب اللاعبين في الجزائر
بدوره، أشاد لاعب منتخب الجزائر قلوش محمد إسلام بالتنظيم اللبناني، مشيراً إلى أن الأجواء التنافسية تجعل اللاعبين يقدمون أفضل ما لديهم من أجل المنافسة على اللقب”.

تابع: “أتمنى بعد هذه البطولة العربية أن نكون سبباً في جذب اللاعبين واللاعبات نحو الكرة الطائرة الشاطئية في الجزائر ويرتفع العدد أكثر”.

ومن الجزائر أيضاً، أكدت لاعبة المنتخب سوالمي مليسة أن “في كل بطولة هدفنا الوصول إلى أبعد مكان، ولكن اليوم ما نتمناه هو اكتساب خبرة من أجل تطوير المستوى في الاستحقاقات المقبلة”.

وعن مستوى المنتخبات، اعتبرت أن “الأداء يتفاوت بين دولة وأخرى، وهذا أمر متوقع خصوصاً عند السيدات”.

الطائرة الشاطئية “مظلومة” في العراق
وأعرب لاعب منتخب العراق أسامة صبّار عن سعادته بالأجواء التنظيمية والتنافسية في لبنان، مشدداً على أن “التنظيم يمكن تصنيفه على أنه عالمي وأتمنى أن يستضيف بلاد الأرز المزيد من المسابقات”.

أضاف: “مجرّد المشاركة في البطولة هو أمر مثمر، بغض النظر عن النتائج، خصوصاً أن المنتخبات المشاركة كلها تنافس على اللقب، والمستويات متقاربة بين اللاعبين”.

وأكد أن “الطائرة الشاطئية” مظلومة في العراق، “مع العلم أنها سهلة الممارسة، فهي غير مكلفة للاتحادات أو الأفراد، لكننا نتأمل خيراً في السنوات المقبلة بالعمل على تطوير هذه الرياضة ليكون العراق حاضراً في مختلف الاستحقاقات”.

 

البطولة العربية في الكرة الطائرة الشاطئية.

البطولة العربية في الكرة الطائرة الشاطئية.

 

المغرب… لزيادة مشاركة السيدات
إلى المغرب، عبّرت لاعبة المنتخب محاسن الصياد عن ارتياحها للأجواء، مشيرة إلى أنها المشاركة الخامسة لها في البطولة العربية.

أضافت: “من الناحية التنظيمية، فعلاً لبنان قدّم صورة مميزة على مختلف الأصعدة، وبالنسبة إلى الكرة الطائرة الشاطئية، فالهدف هو التطوّر، والأهم يبقى ارتفاع عدد المشاركة عند السيدات”.

تابعت: “نتمنى هذا التطور أن يتواصل ويصل إلى مختلف الدول العربية”.

تعيش الكرة الطائرة الشاطئية العربية مهرجاناً رياضياً، وترفيهياً، واجتماعياً، والأهم هو الروح الواحدة التي بدت واضحة على اللاعبين واللاعبات.