جدل كبير بعد إطلاق ‘كافيه نوتيلا’ في غزة: تأثيره السلبي على قضيتنا! (فيديو)

أثار مقطع فيديو ترويجي لافتتاح مقهى جديد يحمل اسم “كافيه نوتيلا” في مدينة غزة موجة واسعة من الجدل والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
يأتي ذلك وسط أوضاع إنسانية مأساوية يعيشها سكان قطاع غزة، تتصدرها المجاعة ونقص الإمدادات الغذائية.
وتضمن المقطع، الذي نُشِر عبر صفحة المقهى على تطبيق “إنستغرام” والتي يتابعها نحو 20 ألف شخص، لقطات ترويجية للمكان وتعليقات تسويقية من بينها: “من قلب الحصار، تولد اليوم مساحة ذوق وأمل… نوتيلا ليس مجرد كافيه، بل رسالة أن غزة، رغم الألم، تصنع الحياة بطريقتها الخاصة”.
افتتاح كافي نوتيلا في قلب مدينة غزة ، ما هو رأيكم؟#غزة_الآن pic.twitter.com/8YAMsL4vkl
— ZAEN ALkALID (@ZaenAlkalid) September 2, 2025
موجة تساؤلات…
وقد أثار افتتاح المقهى تساؤلات من ناشطين حول مصدر المواد المستخدمة في ظل صعوبة الحصول على المواد الغذائية الأساسية، مع تقديم منتجات يفترض أنها مفقودة بسبب الحصار الإسرائيلي على القطاع.
واعتبر عدد من النشطاء أن الفيديو يظهر صورة غير واقعية عن الحياة في غزة، وقد يستخدم في دعم الرواية الإسرائيلية التي تنفي وجود مجاعة أو أزمة إنسانية خانقة في القطاع.
وكتب أحد المغردين على منصة “إكس”: “نوتيلا تفتتح مقهى في غزة؟ ما الذي يحدث!”.
فيما علقت مستخدمة تدعى “نينا” قائلةً: “هل من أحد يستطيع أن يفهمني ما يحدث، أين توجد غزة؟ هل هي غزة التي نراها تحت القصف وتعاني المجاعة، أم هناك غزة أخرى؟”.
اقرأ أيضاً: حماس تجدد استعدادها لصفقة شاملة تنهي حرب غزة
وفي تعليق على منشور على “فايسبوك”، كتبت سيدة: “أشك أن هذا المشهد حقيقي، فالذي نراه من دمار وجوع لا يظهر أي ملامح لوجود أماكن مثل هذه”.
وكتب شخص آخر: “أنتم تنقلون صورة غير واقعية عن شعب يتعرض للإبادة، وتظهرون رفاهية غير موجودة، وهذا يضر بقضيتنا”.
دمار في غزة (وكالات).
مجاعة في غزة…
في 22 آب/ أغسطس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة المجاعة رسمياً في غزة وأن 500 ألف شخص يعانون من الجوع الذي بلغ مستوى كارثياً، وذلك استناداً لتقرير التصنيف المرحلي للأمن الغذائي وهو أداة تدعمها المنظمة الأممية.
وحملت الأمم المتحدة، إسرائيل المسؤولية عن المجاعة من خلال “العرقلة الممنهجة التي تمارسها” على دخول المساعدات الغذائية.
اقرأ أيضاً: مسؤول أردني: عمليات إنزال المساعدات جواً فوق غزة توقفت
وفرضت إسرائيل مطلع آذار/ مارس الماضي حصاراً مطبقاً على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات بشكل كامل قبل أن تخفف من هذه الإجراءات أواخر أيار/ مايو.
والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، تسجيل 6 حالات وفاة جديدة بينهم طفل بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.