من مصارع إلى نجم سينمائي بأداء متنوع… ‘ذا روك’ يأسر القلوب في البندقية!

دواين جونسون في مهرجان البندقية السينمائي.
من أروع تجارب السينما، تلك التي يتماهى فيها الممثّل مع الدور إلى حدّ يصبح فيه السرد أقرب إلى فيلم وثائقي عن حياة الممثّل نفسه، فلا نعود نميز تماماً بين الشخصية المتخيّلة والإنسان الذي يؤدّيها؛ إذ تنشأ علاقة تبادلية تضيء كلّ منهما الأخرى. على هذا النحو يطلّ علينا دواين جونسون في “آلة السحق” إخراج بيني سفدي، الذي يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الحالية من مهرجان البندقية السينمائي (27 آب – 6 أيلول). لا يمكن النظر إلى الشخصية بمعزل عن دواين جونسون نفسه. فالنصّ، وإن كان يدور على بطل المصارعة مارك كير، 56 عاماً، فإنه في جوهره حوار داخلي بين دواين وما يمثّله هذا الدور بالنسبة اليه. من خلال تقمّصه مارك كير، يعيد النظر في ذاته، في ماضيه، في صورته العامة، وحتى في ملامح تحوّله الشخصي.”أصارع لأن المصارعة تمنحني نشوة الانتصار. والنصر، يا سادتي، هو أعظم المتع الممكنة!”. هكذا يواجهنا مارك كير (جونسون) بطل “آلة السحق”، منذ اللحظات الأولى، مُطلقاً عباراته كمن يُلقي بياناً وجودياً. يتحدّث عن اللذة التي يشعر بها حين يسدّد ضرباته إلى الخصم، عن النشوة التي لا تعادلها أي نشوة أخرى.لكن بيني سفدي لا يرضى بالبقاء في هذه …
العلامات الدالة