الرئيس المصري يزور المنطقة العسكرية الشمالية أخيرًا؟ النهار تستعرض الحقائق

الرئيس المصري يزور المنطقة العسكرية الشمالية أخيرًا؟ النهار تستعرض الحقائق

نشرت حسابات على موقع فايسبوك صورا بمزاعم أنها لـ”زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمنطقة العسكرية الشمالية أخيراً”. الا ان هذا الزعم خاطئ تماما. FactCheck# 

“النّهار” دقّقت من أجلكم

تظهر الصور السيسي برفقة عسكريين في موقع ما، وملتقيا عددا كبيرا منهم في قاعة. وكتبت معه حسابات (من دون تدخل): “عاجل- السيسي يتفقد مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية”.

 

حقيقة الصور 

ولكنّ البحث العكسي قاد إلى أن هذه الصور قديمة، إذ تعود إلى 29 حزيران/يونيو 2018. ونشرها يومذاك الحساب الرسمي للرئيس المصري على موقع فايسبوك بعنوان: “أدى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم صلاة الجمعة في مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، والتقى عقب ذلك الضباط والصف والجنود، ورافقه وزير الدفاع الفريق محمد زكى”.

 

الصور منشورة في صفحة السيسي في الفايسبوك، في 29 حزيران 2018

الصور منشورة في صفحة السيسي في الفايسبوك، في 29 حزيران 2018

 

كذلك نشرها الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية في التاريخ ذاته، بعنوان: “الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤدي صلاة الجمعة بقيادة المنطقة الشمالية العسكرية”.

 

الخبر منشور في موقع الرئاسة المصرية في 29 حزيران 2018

الخبر منشور في موقع الرئاسة المصرية في 29 حزيران 2018

تطور الجيش المصري 

وصُنِّفت القوات المسلحة المصرية ضمن أقوى 20 جيشاً في العالم لعام 2025، بعدما شهدت خلال السنوات العشر الماضية عمليات تحديث وتسليح كبيرة ومستمرة.

 

ورغم أن الجيش المصري احتل المرتبة الـ19 في قائمة ضمّت 145 دولة أصدرتها مؤسسة “غلوبال فاير باور”، فإن ميزانيته التي تحتل المركز الـ46 عالمياً وتبلغ نحو 5.88 مليارات دولار، تُعدّ متواضعة للغاية مقارنة بجيوش أخرى قريبة منه في الترتيب.

فعلى سبيل المثال، يأتي الجيش الأسترالي في المركز الـ18 بميزانية قدرها 55.7 مليار دولار، بينما يحتل الجيش البولندي المرتبة الـ21 بميزانية تصل إلى 48.7 مليار دولار.

 

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، نفّذ الجيش المصري أنشطة وتدريبات واسعة. ويرى خبراء ومحللون مصريون تحدثوا إلى “النهار” أن هذه الأنشطة التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة، تمثّل رسالة ردع واضحة ومؤشراً إلى جاهزية القوات لمختلف السيناريوات المحتملة، خصوصاً عقب ممارسات للحكومة الإسرائيلية اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو وتصريحاتها، اعتُبرت تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري والإقليمي.

 

في المقابل، شدد خبراء عسكريون على أن الاستعدادات التي يجريها الجيش المصري لا تعني الميل إلى المواجهة، إذ تعتمد القاهرة استراتيجية “الاستعداد للحرب لمنع وقوعها”، مع الموازنة بين التحضير العسكري من جهة، وجهود السلام والبناء والتنمية على المستويين المحلي والإقليمي من جهة أخرى.

 

الخلاصة: ليس صحيحاً ان الصور المتداولة تظهر السيسي خلال زيارته أخيراً مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية. هذه الصور قديمة، إذ تعود إلى 29 حزيران 2018.