إيران تتهيأ للخروج من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية… ونقد يوجه لعراقجي!

إيران تتهيأ للخروج من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية… ونقد يوجه لعراقجي!

أعلن نائب رئيس لجنة المادة 90 في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حسين علي حاجي دليغاني بدء صياغة مشروع قانون عاجل يقضي بانسحاب إيران الكامل من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، موضحاً أن المشروع سيُرفع غداً الجمعة على النظام الداخلي للبرلمان ليخضع في الجلسات العلنية للأسبوع المقبل للمسار القانوني الخاص بالمناقشة والتصويت.

وقال دليغاني، في تصريح لوكالة “تسنيم” بشأن تفعيل “آلية الزناد” (سناب باك): “كما كان متوقّعاً، أعلنت الدول الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تفعيل هذه الآلية”.

 

صاروخ إيراني. (وكالات)

 

وأضاف: “كما قلنا سابقاً، فإن هذه الدول كانت تطبّق علينا تبعات آلية الزناد، بما فيها العقوبات، حتى قبل إعلانها الرسمي، وهذا ليس جديداً”.

وتابع: “لدينا انتقاد جاد إزاء أداء الفريق الدبلوماسي ووزير الخارجية في التعامل مع هذه الدول الثلاث التي هي نفسها مصدر لكثير من المشكلات في العالم. لو لم تُجرَ تلك الاتصالات والمفاوضات غير المجدية، لما كنّا اليوم أمام إعلان تفعيل آلية الزناد”.

 

إعادة تفعيل “آلية الزناد”… كيف ستردّ إيران؟


أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه مستعد للمفاوضات بشرط أن تضمن واشنطن عدم شن هجوم عسكري على الجمهورية الإسلامية خلال المحادثات.

 

وأكّد أن “هذه الخطوة تمثّل أبسط رد فعل أساسي من البرلمان تجاه ما حدث، وسيتبعها إجراءات أخرى ستجعل الدول التي ضغطت لتفعيل آلية الزناد تندم”.

وأوضح أن “بعد الخطوة التي أقدمت عليها هذه الدول الثلاث، لا معنى للتفاوض معها مطلقاً، لأن المفاوضات لا تزيدهم إلا جرأة. لقد شاهدنا نهج وزارة الخارجية وبعض من يكتبون البيانات، ولم يكن له أي نتيجة. بل إنّنا كنّا في خضم التفاوض مع أميركا المستكبرة، بينما شن الكيان الصهيوني حربه العدوانية ضد بلادنا، وقامت أميركا بقصف مراكزنا النووية السلمية”.

وختم: “شعبنا يتابع كل هذه القضايا، ولا أحد في إيران لا يؤمن بأن التفاوض مع هذه الدول بلا فائدة. لذلك علينا أن نوقف جميع أشكال الحوار معها حتى تتخلّى عن هذا السلوك المزدوج”.