سرقة واعتداء باستخدام أسلحة حادة في القاهرة خلال النهار؟ تحقق النهار من الحقائق.

انتشر على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في مصر (فايسبوك) فيديو بمزاعم أنه لسرقة بالإكراه والأسلحة البيضاء نهارا في العاصمة المصرية القاهرة. الا ان هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck#
“النّهار” دقّقت من أجلكم
يظهر الفيديو شخصين يحملان أسلحة بيضاء، ويعتديان على رجل، ليصيباه بجروح في أحد الشوارع نهارا. وكتبت معه حسابات (من دون تدخل): “سرقة بالإكراه في وضح النهار. نتمنى على وزارة الداخلية القبض بسرعة على هؤلاء المجرمين”.
حقيقة الفيديو
ولكن بعد تفكيك المقطع إلى صور، عبر أداة InVid، قاد البحث العكسي إلى أن هذا الفيديو لا علاقة له بمصر.
فقد ظهرت هذه المشاهد أولاً، ولكن من زاوية تصوير مختلفة، على إحدى الصفحات التونسية في الفايسبوك بتاريخ 11 آب/ أغسطس 2025، مع تعليق (من دون تدخل): “من صفحة عين فكرون- اعتداء وسرقة في وضح النهار على رجل كبير وسط مدينة عين فكرون…”.
وبالبحث عن اسم عين فكرون، ظهر الفيديو على الحساب الرسمي للشرطة الجزائرية بالفايسبوك في التاريخ نفسه، 11 آب 2025، وتضمّن ايضا مشاهد للقبض على اللصين.
وقد أرفق بخبر يقول (من دون تدخل): “إثر تداول فيديو في منصات شبكات التواصل الاجتماعي يظهر قيام شابين بالاعتداء بالعنف، بواسطة سلاح ابيض محظور، على شخص وسرقة أغراضه بأحد أحياء مدينة عين فكرون بولاية أم البواقي، فتحت على الفور الوحدات العملياتية بأمن دائرة عين فكرون تحقيقا في القضية، بالتنسيق مع النيابة المختصة بعين فكرون، وتمكنت التحريات التي باشرتها الضبطية القضائية من تحديد هوية المشتبه فيهما وتوقيفهما في ظرف وجيز”.

لقطة من الفيديو المنشور في صفحة الشرطة الجزائرية في الفايسبوك في 11 آب 2025
توثيق الجرائم في مصر
وكانت النيابة العامة المصرية أصدرت بياناً رسمياً على حسابها في الفايسبوك، بتاريخ 22 حزيران/يونيو الماضي، بعنوان: “في إطار الشراكة المجتمعية… النيابة العامة تستقبل بلاغات المواطنين الموثقة بمقاطع مرئية”.
وقال البيان: “في إطار سعي النيابة العامة لتعزيز مشاركة المواطنين في دعم سيادة القانون، وتحقيقا لأهداف العدالة الناجزة، تلقى المركز الإعلامي للنيابة العامة عددًا كبيرًا من البلاغات المصحوبة بمقاطع مرئية تمّ تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتوثق وقائع يُشكل بعضها جرائم جنائية”.
وأضح أنه “وردت هذه البلاغات من المواطنين عبر رقم الهاتف المخصص من النيابة العامة لهذا الغرض، وذلك عقب إطلاق الخدمة المعنية باستقبال هذا النوع من البلاغات، وفحصها، وإحالتها على النيابات المختصة لاتخاذ ما يلزم قانونا، والحيلولة دون استمرار تداول المقاطع المذكورة على نحو قد يُهدد الأمن والسلم العام”.
الخلاصة: الفيديو المتداول لا علاقة له بمصر. ونشرته الشرطة الجزائرية في 11 آب/أغسطس 2025، بكونه يعود الى اعتداء بالاسلاح الابيض على رجل وسرقته في أحد أحياء مدينة عين فكرون بولاية أم البواقي.