هل أعلن الرئيس المصري عن إنشاء أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في الشرق الأوسط؟ النهار تتحقق من المعلومات

نشرت حسابات على موقع التدوينات القصير إكس (تويتر سابقا) خبراً يزعم أن “الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أصدر قبل أيام قراراً بإنشاء أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر والشرق الأوسط”. الا أنّ هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck#
“النّهار” دقّقت من أجلكم
فقد انتشر على موقع إكس خبر حمل شعار قناة “العربية”، وجاء فيه (من دون تدخل): “الرئيس السيسي يوجه بإنشاء أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر والشرق الأوسط في معهد ناصر”.
الخبر المتناقل (فايسبوك)
حقيقة الخبر
ولكن البحث قاد إلى أن هذا الخبر قديم، إذ نشرته صفحة “العربية- مصر” في الفايسبوك، في 26 ايلول/سبتمبر 2022. وكتبت: “الرئيس السيسي يوجه بإنشاء أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا داخل معهد ناصر…”.
الخبر منشور في صفحة العربية- مصر في 26 ايلول 2022
كذلك، نشر الخبر حساب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية على فايسبوك، بتاريخ 26 أيلول/ سبتمبر 2022، ضمن بيان يتحدث عن متابعة السيسي لجهود تطوير منظومة الصحة في مصر.
وقال البيان إن الرئيس اطلع على الموقف التنفيذي الخاص بتطوير معهد ناصر ليصبح مدينة طبية عالمية، موجها بأن يتم انشاء أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا داخل تلك المدينة الطبية الجديدة، وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة بهدف إنشاء منظومة متكاملة، تشمل قاعدة بيانات مميكنة لعمليات الزرع، والمرضى، والمتبرعين.
تجارة الأعضاء… ملاحقات وتتبع
في السادس من كانون الأول/ديسمبر 2016، تمكنت هيئة الرقابة الإدارية حينها بضبط أكبر شبكه دوليه للإتجار بالأعضاء البشرية.
وبحسب الموقع الرسمي للهيئة، تتكون الشبكة من مصريين وعرب يستغلون الظروف الاقتصادية الصعبة لبعض المواطنين المصريين لشراء أعضائهم البشرية وبيعها بمبالغ ماليه كبيرة.
وتم ضبط 25 متهما، منهم أساتذة جامعات وأطباء وأعضاء هيئة تمريض وأصحاب مراكز طبيه ووسطاء وسماسرة بحوزتهم ملايين الدولارات والجنيهات ومشغولات ذهبية، وأيضا بعض المستندات الخاصة بالواقعة وأجهزة الحاسب الآلي المحمل عليها وقائع الاتجار، وقد تم تفتيش 10 مراكز طبية ومراكز تحاليل.
وفي 10 أيار/مايو 2024، نفت الحكومة المصرية، عبر صفحتها الرسمية على فايسبوك، ما تمّ تداوله حينها بشأن انتشار عصابات لتجارة الأعضاء تضم بين أعضائها أطباء، وتستدرج الأطفال وتختطفهم لبيع أعضائهم في عدد من محافظات الجمهورية.
وأشار البيان إلى أن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تواصل مع وزارة الداخلية، التي نفت تلك الأنباء، مؤكدةً أن لا صحة لانتشار مثل هذه العصابات.
كذلك، قالت الوزارة إنه لم يتم رصد أي شكاوى أو بلاغات في أي من المحافظات على مستوى الجمهورية بشأن وقائع مماثلة، وإن كل ما يتم تداوله في هذا الشأن ما هو إلا ادعاءات زائفة تستهدف إثارة البلبلة، مناشدةً المواطنين عدم الانسياق وراء مثل تلك الأكاذيب، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال مروجي تلك الشائعات.
كذلك، تواصل المركز الإعلامي لمجلس الوزراء مع وزارة الصحة والسكان، التي نفت بدورها تلك الأنباء، مؤكدةً أن لا صحة لانتشار عصابات مماثلة، مشيرة الى أن المنشورات المتداولة زائفة، ويتم نشرها وتداولها بالعبارات ذاتها بشكل متكرر منذ عام 2017، ولا علاقة للأطباء بأي مما جاء فيها.
الخلاصة: الخبر المتداول قديم اذ يعود إلى 26 ايلول 2022. وجاء في إطار تطوير معهد ناصر الطبي بالقاهرة.