تقرير: الولايات المتحدة وروسيا تنسقان لوقف إطلاق النار يدعم انتصارات بوتين في أوكرانيا

أفادت وكالة بلومبرغ في تقرير لها اليوم الجمعة بأن واشنطن وموسكو تسعيان للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا من شأنه أن يُثبت احتلال روسيا للأراضي التي استولت عليها خلال غزوها العسكري.
ويعمل مسؤولون أميركيون وروس على التوصل إلى اتفاق بشأن تلك الأراضي تمهيدا لقمة مرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل.
وكان بوتين قال إنه يأمل في لقاء ترامب في أحدث محاولة من البيت الأبيض للتوسط لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات في أوكرانيا.
وأشار مستشار بوتين للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، يوم الخميس، إلى أن الاجتماع قد يعقد في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وقلّل من احتمال انضمام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى القمة.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن الإمارات من الأماكن المناسبة لعقد اجتماع مع ترامب.
وسيكون لقاء بوتين وترامب أول قمّة بين الولايات المتحدة وروسيا منذ لقاء الرئيس السابق جو بايدن مع سيد الكرملين في عام 2021. ومع ذلك، لا شيء يضمن أن لقاء ترامب وبوتين سيؤدي إلى إنهاء القتال، حيث لا تزال موسكو وكييف متباعدتين في شروطهما للسلام.
صورة مركبة لبوتين وترامب وزيلينسكي (أ ف ب)
وفي هذا الصدد، إليكم الأحداث الرئيسية التي شكلت الجهود لإنهاء الحرب منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022.
– 28 شباط/فبراير 2022: اجتمع وفدان روسي وأوكراني في بيلاروسيا لأول مرة منذ الغزو. واستمرت المحادثات على مدى أسبوعين من دون التوصل إلى أي اتفاقات سوى قرار إنشاء ممرات إنسانية للمدنيين.
– 21 آذار/مارس 2022: دعا زيلينسكي إلى محادثات مباشرة مع بوتين، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض ذلك. بعد يوم واحد، قال زيلينسكي إنه مستعد لمناقشة التزام كييف بعدم السعي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) مقابل وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية وضمان أمن أوكرانيا.
– 29 آذار 2022: بدأت المحادثات في إسطنبول، حيث أعلنت موسكو استعدادها لـ”تقليص” الأنشطة العسكرية بالقرب من كييف ومدينة تشيرنيهيف الشمالية. وأعلنت كييف أنها مستعدة لمناقشة وضع أوكرانيا المحايد إذا تم دعم أمنها من قبل دول أخرى.
– 7 نيسان/أبريل 2022: رفض لافروف اقتراح السلام الأوكراني ووصفه بأنه “غير مقبول”، قائلاً إن كييف تراجعت عن اتفاق يقضي بإعفاء شبه جزيرة القرم من ضمانات الأمن الأوكرانية الأوسع نطاقًا. وقد ضمت روسيا شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني في عام 2014.
– 22 تموز/يوليو 2022: اتفقت روسيا وأوكرانيا، بوساطة من تركيا والأمم المتحدة، على صفقة لفتح الطريق أمام إمدادات الحبوب العالقة في موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، منهية بذلك أزمة هددت الأمن الغذائي العالمي. وانتهت صلاحية الاتفاقية بعد عام.
– 30 أيلول/سبتمبر 2022: ضمت روسيا بشكل غير قانوني مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية، على الرغم من أنها لا تسيطر بشكل كامل على أي منها. وردت أوكرانيا بتقديم طلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وبإصدار مرسوم يعلن أن المفاوضات مع بوتين “مستحيلة”.
– 7 كانون الأول/ديسمبر 2024: الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التقى زيلينسكي وقادة أوروبيين آخرين في باريس.
– 12 شباط 2025: ترامب وبوتين اتفقا على بدء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا في مكالمة هاتفية أنهت ثلاث سنوات من الجهود التي قادتها الولايات المتحدة لعزل روسيا بسبب أوكرانيا.
– 18 شباط 2025: اجتمع مسؤولون روس وأميركيون، بمن فيهم لافروف ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في المملكة العربية السعودية، واتفقوا على العمل من أجل إنهاء الحرب، وعلى استعادة العلاقات الثنائية. لم تتم دعوة المسؤولين الأوكرانيين.
– 28 شباط 2025: التقى زيلينسكي مع ترامب وروبيو ونائب الرئيس جي دي فانس في جلسة مثيرة للجدل في المكتب البيضاوي. ولم يتم التوقيع على اتفاقية مقترحة بين البلدين بشأن المعادن.
– 11 آذار/مارس 2025: التقى مسؤولون أميركيون وأوكرانيون في المملكة العربية السعودية، حيث طرح المسؤولون الأميركيون خطة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا. وافقت كييف على الهدنة المقترحة.
– 13 آذار 2025: رفض بوتين فعلياً خطة وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنه يجب حل بعض القضايا. كذلك التقى بالمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في موسكو. وقام ويتكوف بزيارتين أخريين إلى روسيا في نيسان/أبريل للقاء بوتين.
18 آذار 2025: تم طرح اقتراح بوقف موقت للهجمات على البنية التحتية للطاقة. اتفق الطرفان على الخطة، لكن سرعان ما اتهم كل منهما الآخر بارتكاب انتهاكات، وانتهت صلاحية الإجراء لاحقًا.
19 نيسان 2025: بوتين أعلن وقف إطلاق النار لمدة 30 ساعة لمناسبة عيد الفصح، على الرغم من استمرار الهجمات في جميع أنحاء أوكرانيا.
– 28 نيسان 2025: الكرملين اعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد لمدة 72 ساعة بدءًا من 8 أيار/مايو لمناسبة يوم النصر الروسي، الذي يحتفل بهزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. لم توافق كييف على ذلك، وفضلت هدنة لمدة 30 يومًا اقترحها مسؤولون أميركيون. اتهم الطرفان بعضهما البعض بانتهاكها.
– 11 ايار/مايو 2025: اقترح بوتين استئناف المحادثات المباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول “دون شروط مسبقة”، لكنه لم يوافق على وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا. وتحدى زيلينسكي بوتين بالاجتماع في تركيا.
– 15 أيار 2025: اجتمعت الوفود الروسية والأوكرانية لإجراء محادثات مباشرة في إسطنبول للمرة الأولى منذ أوائل عام 2022. وعقدت اجتماعات لاحقة في 2 حزيران/يونيو و23 تموز/يوليو. لكن باستثناء التبادل المستمر لأسرى الحرب، وجثث الجنود القتلى، لم يتم إحراز أي تقدم جوهري في القضايا الرئيسية
– 14 تموز 2025: ترامب أعلن أنه سيفرض “رسوماً جمركية شديدة” على روسيا والدول التي تواصل شراء النفط الروسي ما لم تتوصل موسكو إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا في غضون 50 يوماً. وبعد أسبوعين، في 28 تموز، أعلن أنه سيقصر هذا الموعد النهائي إلى 10-12 يوماً.
– 6 آب/أغسطس 2025: زار ويتكوف موسكو والتقى بوتين قبل يومين من الموعد النهائي الذي حدده ترامب. في وقت لاحق من ذلك اليوم، قال مسؤول في البيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن هويته من أجل مناقشة الخطط الداخلية، إن ترامب وبوتين قد يلتقيان قريبًا وجهًا لوجه. بعد يوم واحد، أكد الكرملين الاجتماع المخطط له ولكنه لم يحدد موعدًا له.
اقرأ أيضاً: شي يؤكد لبوتين رضا الصين عن الجهود الأميركية- الروسية لتحسين العلاقات