ملف حصري من ‘النهار’: ‘أيقونة الجماهير’

منذ اعتلاء أول نجم خشبة المسرح وابتسامة أول نجم للكاميرا، وُلِدت فكرة “معبود الجماهير”. ما كان في الأمس وهجاً بعيداً لا يُطال، بات اليوم صورة قريبة تملأ الشاشات وتخترق الهواتف. في زمن تُمطرنا فيه المنصات بنجوم اللحظة، يصبح السؤال ملحًّا: كيف صُنعت هذه الأيقونات؟ ولماذا بات البعض متعلّقاً بها؟
في هذا الملف، نغوص في عالم الشهرة من زواياه الخفية: من سحر تلفزيون الواقع، إلى خطورة التعلّق بالمشاهير لدى الأطفال والمراهقين، ومن صناعة الصورة إلى صناعة التأثير. من هو النجم؟ من يصنعه؟ وماذا نفقد عندما نُفرط في التماهي؟
إليكم أبرز مواد الملفّ:
1- غاندي المهتار: تأليه المغني: روح في جَسدين!
إن اعتليت مقود سيارتي، ظننت نفسي بطل الفورمولا واحد مايكل شوماخر… وإن انتصبت على مسرح، أو حتى على طاولة في مطعم في حفل ساهر، ظننت نفسي سامية جمال رقصاً وتلوّياً، وإن حاولت أن أرنّم أغنية لعبد الحليم حافظ، أرفّع صوتي حيناً وأجعله جهورياً أحياناً لأتماهى معه، لظننت أن الشبه بيننا تام، لولا الشعر والتسريحة. حتى في تجويدي القرآن الكريم، أذهب مذهب الشيخ مشاري العفاسي في عُربه ومقاماته الجميلة، وليس لي فيها إلا حفظ الآي لا أكثر. للمزيد اضغط هنا
صورة تعبيرية.
2- شربل بكاسيني: تلفزيون الواقع وصناعة الأيقونة… كيف تحوَّل مفهوم النجومية؟
يدخل شاب عادي أحد برامج تلفزيون الواقع، فيخرج منه نجماً يتابعه الملايين. مشهد أصبح مألوفاً في عصرنا الحديث. غيّرت برامج الهواة وتلفزيون الواقع مفهوم النجومية وصناعة الأيقونات الإعلامية جذرياً؛ فلم يعد الوصول إلى الشهرة مقتصراً على أصحاب المواهب الاستثنائية أو المسيرة الفنية الطويلة فحسب، بل بات متاحاً لأيّ شخصية قادرة على كسب انتباه الجمهور. للمزيد اضغط هنا
برامج تلفزيون الواقع. (تعبيرية)
3- تونس، كريم دغراش: بكاء وهيستيريا… أطفال يفجّرون جدلاً واسعاً في حفلات الشامي بتونس
أن يبكي أحدهم في حفل فنانه المفضل تأثراً بموسيقاه أو كلمات أغانيه، فالأمر يبدو عادياً، لكن أن يدخل طفل في هيستريا من البكاء في سهرة فنية فالأمر قد يبدو بالنسبة لكثيرين غير عادي ومثيراً للحيرة والتساؤل. هكذا كان الحال في تونس في الأيام الأخيرة مع انتشار مقاطع فيديو لعدد من الأطفال أغلبهم من الفتيات الصغيرات اللواتي جرى تصويرهنّ وهنّ يغنينّ باكيات بكثير من الحرقة في حفلات للفنان السوري الشامي. للمزيد اضغط هنا
الشامي في تونس.
4- ياسمين الناطور: الشهرة كإدمان… والمشهور كدواء!
في كانون الأول/ ديسمبر من العام 1980، وبينما كان جون لينون، أحد أشهر أعضاء فرقة البيتلز، عائداً إلى منزله في مبنى “الداكوتا” بنيويورك برفقة زوجته يوكو أونو، أُطلِق عليه الرصاص ليسقط صامتاً، ولتسكت معه رسائل لطالما غنّت للحب والسلام. القاتل؟ مارك ديفيد تشابمان، أحد معجبيه السابقين، الذي تحوّل إعجابه إلى هوس، فحقد، ثم إلى قرار مأسوي في لحظة اختلطت فيها الرغبة بالشهرة بالعنف. للمزيد اضغط هنا
صورة عن الشهرة والهوس (انترنت).
5- سرين الحلّاق: حين تأكل الشّهرة أبناءها… نجوم في قبضة الهوس والتّهديد
أصبح الخط الفاصل بين الإعجاب والهوس أكثر غموضاً من أي وقت مضى في عصر مواقع التواصل الاجتماعي، ومع الوصول غير المحدود إلى حياة المشاهير. فلم تعد حياة النجوم تقتصر على أعمالهم الفنية، بل باتت تفاصيل يومياتهم متاحة للعالم أجمع، سواء برغبتهم أو رغماً عنهم. وحتى من يحاول الحفاظ على خصوصيته، يجد نفسه ملاحقاً بعدسات البابارازي أو من قبل معجبين مهووسين يتتبعون كل تحركاته. للمزيد اضغط هنا
سيلينا غوميز وجاستن بيبر وبرتني سبيرز وجينيفر أنيستون (أ ف ب).
6- الدكتور ماريو عبود، المعالج النفسي والمستشار لدى الهيئة الطبية الدولية ومنظمة “أطباء بلا حدود”:
مفهوم القدوة محفوف بخطر الانبهار
تغيّر مفهوم “الشهرة” في جوهره. ففي الماضي، كان الوصول إلى المشاهير محدوداً، يتطلّب متابعة أعمالهم الفنية أو مشاهدتهم على الشاشات. اليوم، باتوا في متناول الجميع بفضل التواصل الاجتماعي، وأصبح بإمكان أي شخص يمتلك منصة رقمية أن يكون مؤثراً أو “مشهوراً”، حتى وإن لم يكن فناناً أو ممثلاً. للمزيد اضغط هنا
هوس المشاهير والصحة النفسية (تعبيرية).
7- إسراء حسن: “صوت الأرض” طلال مدّاح… أيقونة عابرة للزمن
من بين أصوات الجزيرة العربية، يبقى طلال مدّاح أيقونة متفرّدة، ليس بحضوره وحده، بل بتأثيره العميق الذي امتدّ من سحر الأغنية إلى عمق الهوية الثقافية. لم يكن “صوت الأرض” مجرّد مطرب، بل مؤسس لمدرسة موسيقية أعادت تعريف الغناء السعودي والعربي، فاختلط صوته بالذاكرة الجمعية وأصبح مرادفاً للصدق والدهشة. للمزيد اضغط هنا
الراحل طلال مدّاح (الصورة من غوغل)
8- هبة ياسين: جنازات النجوم: طقوس شعبية لتقديس الأيقونة
في شباط (فبراير) 1975، غمر طوفان من البشر شوارع القاهرة، قُدرت أعدادهم بـ 4 ملايين شخص، احتشدوا لوداع أم كلثوم في مشهد مهيب. أما جنازة عبد الحليم حافظ، فسادها صراخ جماعي وحالات إغماء، وحالات انتحار بين معجباته أبرزهن فتاة تدعى أميمة (21 عاماً) ألقت بنفسها من مسكن “العندليب” أثناء العزاء، فالحزن عليه لم يكن تقليدياً، بل تجسيد للهوس بأبلغ صورة. للمزيد اضغط هنا
مشهد من جنازة أم كلثوم. (أرشيفية)
9- شريف الشافعي: عبد الحليم حافظ بين محبّة الجمهور و”عبادة” لا واعية
عندما قامت ثورة تموز/ يوليو كان في مصر ثلاثة مطربين كبار: أم كلثوم وعبد الوهاب وليلى مراد، وثمة من دعا إلى منعهم من الغناء باعتبارهم يمثلون “العهد البائد”. بل إن ليلى اتهمت في ولائها بسبب جذورها اليهودية، ما أثّر في نفسيتها ودفعها إلى كتابة رسالة مؤثرة تدافع فيها عن نفسها، وفي الأخير اعتزلت في عز شبابها وعطائها. للمزيد اضغط هنا
الراحل عبد الحليم حافظ. (النهار)
10- هنري زغيب: أَعطِنا يا ربّ أَن نستاهلها
الكاهنةُ الصامتة التي ودَّعت ابنَها بِـهَيبَة العرَّافة الـمَهيبة في أَزمنةِ الميثولوجيا الإِغريقية… الأُمُّ التي جلسَت إِلى نعش ابنها بأَلمٍ كَتومِ رهيبٍ لا تعادلُه إِلَّا جبهةُ قمم الجبال تقاومُ أَصعبَ العواصف الهائجة وأَعتاها، ثم تنكسر العواصف وتبقى مرفوعةَ الهَيبةِ قممُ الجبال… للمزيد اضغط هنا
السيدة فيروز.