بعد مرور 13 عاماً… استئناف خدمات القطار بين حلب وحماة

بعد مرور 13 عاماً… استئناف خدمات القطار بين حلب وحماة

بعد انقطاع دام أكثر من 13 عاماً نتيجة الحرب، عاد القطار إلى الربط بين مدينتي حلب وحماة، حيث شهد يوم الثلاثاء 6 آب/أغسطس انطلاق أول رحلة تجريبية لمجموعة قطار “ترين سيت”، في خطوة تُعد إيذانًا بعودة الحياة إلى أحد أهم خطوط النقل السككي في سوريا.

 

 

رئيس المجموعة، محمد حمزة أبرم، أوضح في تصريحات لوكالة “سانا” الرسمية أن تشغيل الخط جاء نتيجة عمليات صيانة شاملة شملت القطارات والبنية التحتية، واصفًا الإنجاز بأنه “خطوة محورية” نحو إعادة بناء منظومة النقل الحديدي في البلاد.

 

وأشار أبرم إلى أن المشروع لا يقتصر على حلب وحماة، بل يندرج ضمن خطة أوسع لإعادة تفعيل كامل الشبكة السككية على الأراضي السورية، مع تطلعات مستقبلية لربطها بالشبكة التركية عبر مدينة غازي عنتاب.

 

القطار الذي تبلغ سرعته القصوى 160 كيلومتراً في الساعة، جُهّز بمرافق خدمية حديثة، منها نظام تكييف ومقصف داخلي، ما يُعيد للركاب بعضًا من رفاهية السفر التي فقدوها خلال سنوات الحرب.

 

عودة عمل القطارات في سوريا (سانا)

 

وكان الخط قد خرج عن الخدمة عام 2012 بفعل تصاعد الاشتباكات في المناطق الوسطى والشمالية، ما أدى إلى تضرر البنية التحتية وتوقف العديد من خطوط النقل الحيوية، وعلى رأسها خط حلب – حماة الذي لعب دورًا محوريًا في نقل الركاب والبضائع بين الشمال والجنوب.

ويمر المسار عبر مناطق كانت مسرحًا لمعارك شرسة، كبلدة خطاب في ريف حماة، وأبو الظهور في إدلب، ومشرفة المريج في حلب، وقد لحقت به أضرار جسيمة، شملت تدمير أجزاء من السكة وتخريب محطات وعربات، فضلًا عن عمليات نهب طالت مستودعات ومراكز صيانة.

تجدر الإشارة إلى أن الشبكة الحديدية السورية تمتد لحوالي 2500 كيلومتر، وتضطلع بدور حيوي في نقل الوقود إلى محطات توليد الكهرباء، والحبوب إلى الصوامع، فضلًا عن نقل المشتقات النفطية والحاويات من الموانئ البحرية إلى المرافئ الجافة، إلى جانب خدمات النقل بين المدن والمحافظات.