تير شتيغن ليس بمفرده… الإصابات أثارت أزمات بين اللاعبين وفرقهم

تير شتيغن ليس بمفرده… الإصابات أثارت أزمات بين اللاعبين وفرقهم

لطالما كانت الإصابات جزءاً لا يتجزأ من كرة القدم، إلا أنّ بعض الحالات تجاوز الطابع الرياضي، ليتحوّل إلى نزاعات مفتوحة بين اللاعب والنادي.

من الملاعب إلى المؤتمرات الصحافية، ومن العيادات إلى المحاكم، كانت الإصابات في بعض الأحيان سبباً رئيسياً في إنهاء علاقات امتدت سنوات.

وفي ما يأتي أبرز القصص التي شكّلت محطات صدام بين لاعبين كباراً وأنديتهم بسبب التعامل مع الإصابات:

مارك أندريه تير شتيغن – برشلونة
أشعل الحارس الألماني فتيل أزمة داخل أسوار برشلونة هذا الصيف، بعد تفاقم إصابته في الظهر وحاجته الى جراحة أخرى. وفي الوقت الذي أعلن فيه تير شتيغن أنّ فترة غيابه لن تتجاوز ثلاثة أشهر، ذهب النادي إلى تقدير مختلف يزيد عن أربعة أشهر، وهو ما يتيح له، قانوناً، تسجيل حارس بديل وفق لوائح الدوري الإسباني.

تجاوز الخلاف المسألة الطبية، إذ شكّك النادي في أهليته القيادية وبدأ يفكر في سحب شارة الكابتن منه، مع اقتراب الحارس الشاب خوان غارسيا من الانضمام إلى التشكيلة، وتجديد عقد تشيزني، تزايدت المؤشرات على أنّ حقبة تير شتيغن في كاتالونيا تقترب من نهايتها، رغم استمرار عقده حتى عام 2028.

أكسيل توانزيبي – مانشستر يونايتد
عاش المدافع الإنكليزي توانزيبي تجربة مريرة في مانشستر يونايتد، إذ لم يخض سوى 37 مباراة في 6 سنوات، بسبب إصابات متكرّرة. ولاحقاً، وبعد انضمامه إلى بيرنلي، قرّر فتح النار على ناديه السابق، متهماً إياه بالإهمال في تشخيص إصاباته وعلاجها، ما عرقل تطوّره المهني.

رفع اللاعب دعوى قضائية أمام المحكمة العليا في المملكة المتحدة، طالب فيها بتعويض مالي يتجاوز مليون جنيه إسترليني، معتبراً أنّ ما جرى كان نتيجة مباشرة لأخطاء طبية جسيمة ارتكبها الطاقم المعالج داخل النادي.

غاريث بايل – ريال مدريد
وصل بايل إلى ريال مدريد كأغلى صفقة في تاريخ النادي حينها، لكنه لاحقاً أصبح أحد أكثر اللاعبين إثارة للجدل. إصاباته المتكرّرة أفسدت استمراريته، وزاد التوتر حين قرّر الانضمام إلى معسكر منتخب ويلز رغم غيابه عن مباريات النادي بداعي الإصابة.

 

 

غاريث بايل بقميص ريال مدريد. (إكس)

 

انفجرت الأزمة عندما رفع لافتة شهيرة كتب عليها: “ويلز، الغولف، مدريد، بهذا الترتيب”، في رسالة سخرية واضحة أغضبت الجماهير والإدارة. وكانت تلك الحادثة نقطة اللاعودة في علاقة تدهورت بسبب الشكوك المتبادلة حول جاهزيته وولائه.

دييغو كوستا – تشيلسي
في صيف 2017، اتخذ المهاجم الإسباني دييغو كوستا خطوة مثيرة للجدل بعد أن تلقى رسالة من مدرب فريق تشيلسي أنطونيو كونتي يخبره فيها أنه خارج خططه. رفض كوستا العودة إلى التدريبات، معلناً أنه غير مؤهل نفسياً وبدنياً للمشاركة، رغم عدم وجود إصابة طبية موثقة.

وبقي اللاعب في مسقطه البرازيل لأسابيع، مما أجبر النادي على البحث عن حل، وفي النهاية، تحقق له ما أراد، وجرت الموافقة على انتقاله إلى أتلتيكو مدريد، رغم أنه لم يتمكن من اللعب إلا بعد انتهاء فترة العقوبة التي فرضها “فيفا” على ناديه الجديد.

أوين هارغريفز – مانشستر يونايتد
عانى الدولي الإنكليزي السابق من سلسلة طويلة من إصابات الركبة المعقّدة خلال وجوده مع مانشستر يونايتد. وفي تصريحات صادمة، قال إنه شعر كأنه “فأر تجارب”، بعدما خضع لعلاجات تجريبية وحقن غير معتادة، أشار إلى أنها فاقمت حالته.

ورغم أنه لم يلجأ إلى القضاء، فإنّ تصريحاته كشفت عن شرخ كبير في الثقة مع الطاقم الطبي، وفتح هذا الملف النقاش في الأوساط الكروية حول حجم الضغوط على اللاعبين للعودة بسرعة، حتى ولو على حساب صحتهم.

ستيفن أبياه – فنربخشة
في عام 2008، واجه لاعب الوسط الغاني ستيفن أبياه أزمة كبيرة مع نادي فنربخشة التركي، بعد إصابة في الركبة قيل إنها شُخصت بشكل خاطئ. وقرّر اللاعب استكمال علاجه في إيطاليا، لكنّ النادي اعتبر ذلك مخالفة، وجمّد عقده ورفع دعوى ضده أمام “فيفا” للمطالبة بتعويض.

أبياه بدوره لجأ إلى المحكمة الرياضية الدولية (TAS)، التي حكمت لمصلحته وألزمت النادي دفع مستحقاته كاملة طوال فترة الغياب التي امتدت 6 أشهر. وفي النهاية، أنهى مشواره مع فنربخشة وانتقل إلى بولونيا الإيطالي كلاعب حر.