بايرن ميونيخ يفوت فرص تجديد المفاوضات لثنائي الوسط المخيب للآمال

بايرن ميونيخ يفوت فرص تجديد المفاوضات لثنائي الوسط المخيب للآمال

غادر بالينيا بايرن ميونيخ متجهاً إلى توتنهام، على سبيل الإعارة، بعد قضاء عام واحد في صفوف النادي البافاري،  بعد أن قضت الإدارة مدة مماثلة وهي تسعى لإتمام ضم اللاعب الذي كانت الآمال كبيرة حول قدرته على إضافة الكثير من القوة إلى خطّ الوسط.  

لكن رغم كل هذه الآمال، لعب بالينيا 25 مباراة فقط بقميص البافاري، وشارك أساسياً في الدوري بـ6 مباريات، مما يدفع أيّ مشجّع إلى الاستغراب والتساؤل حول أسباب عدم منحه المزيد من الفرص على الأقل كي يدخل إلى أجواء الفريق. 

بالينيا في الموسم الماضي مع بايرن ميونيخ (وكالات)

في الواقع، لا يمثل بالينيا اللاعب الأول الذي استقدمته الإدارة في السنوات الأخيرة لتعزيز الوسط ثم وجد ذاته خارج النادي؛ فقبله جاء غرافينبيرش ثم انتقل إلى ليفربول كي يصبح نجماً هناك. وجاء سابيتزير وغادر ليصبح أفضل صانع أهداف في موسم وصول دورتموند إلى نهائي الأبطال. 

ولا ننسى تياغو، الذي قرر الرحيل في صيف 2020، مع شعوره بأن الثنائية المفضّلة للنادي ستكون كيميش وغوريتسكا، ويضاف إلى هؤلاء روكا وكويسانس، اللذين جاءا كاسمين واعدين، وخرجا كاسمين مدمّرين. أما الناجي الوحيد فقد يكون لايمر، لكونه رضي بأن يشغل مركز الظهير وأن يتخلى عن أحلام المشاركة في الوسط. 

كل هؤلاء خسروا التحدي أمام كيميش وغوريتسكا، ولو أن الواقع يقول إنه في خلال 7 سنوات، تواجد فيها هذا الثنائي في بايرن، كان الموسم المميز الوحيد هو موسم 2019 حين تحققت الثلاثية. واللافت حينها أن كيميش كان قد شارك في مركز الظهير خلال المباريات الحاسمة في دوري الأبطال لتعويض إصابة بافارد، ليقدم تياغو أداء مثالياً ساهم في تتويج النادي. 

ومنذ الاعتماد على كيميش وغوريتسكا بعدها، وصل بايرن مرة وحيدة إلى نصف نهائي الأبطال خلال 5 مواسم، وكانت أخطاء الوسط في التغطية الدفاعية سبباً بتلقي العديد من الأهداف الحاسمة، من بينها هدفا إنتر في ذهاب ربع نهائي الموسم الماضي. 

ورغم تغيير عدة مدربين، ما يزال الإصرار على هذه الثنائية غير المستقرّة وصاحبة الأخطاء الكثيرة قائماً، بما يُشبه الصبر على كومان وغنابري، رغم سنوات التراجع التي يعيشانها، وكأن إدارة بايرن تنفق أموالها كي تصبر على لاعبين بدأوا يتقدّمون في السنّ، بدلاً من منح الثقة لأسماء جديدة.