قيادي في تحالف ‘تأسيس’ لـ ‘النهار’: حكومتنا ليست مكلفة بتقسيم السودان وهي تمثل الشعب بشكل شرعي.

نفى رئيس حركة تحرير السودان الديموقراطية وعضو الهيئة القيادية في تحالف “تأسيس” حسب النبي محمود حسب النبي ما يتردد حول أن الحكومة الجديدة التي شكلها التحالف أخيراً تهدف إلى تقسيم السودان، أو أن تكون مناورة سياسية للضغط على سلطة بورتسودان التي يقودها الجيش.
وقال القيادي السوداني لـ”النهار”: “منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 حين انقلب الجيش على النظام المدني الحاكم، تم تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي والمؤسسات الدولية، وتالياً منذ تلك اللحظة لا توجد حكومة شرعية تمثل الشعب السوداني”.
وفي هذا التاريخ، قام الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش، بحل مجلس السيادة واعتقال مسؤولين حكوميين كبار، ما قاد إلى احتجاجات واسعة في البلاد، تبعتها مفاوضات أعيد على أثرها رئيس الوزراء السوداني حينذاك عبد الله حمدوك إلى منصبه، إلا أنه استقال بعد أشهر قليلة.
وبعد عام وبضعة أشهر، وتحديداً في 15 نيسان/أبريل 2023، انفجرت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي شكلت تحالفاً يضم قوى مدنية وعسكرية. وهو التحالف الذي أُطلق عليه اسم “تأسيس”، وأعلن قبل أيام عن تشكيل “حكومة الوحدة والسلام” على الأراضي التي تخضع لسيطرة الدعم السريع وحلفائه.
دولة مدنية
وأكد حسب النبي أن تحالف “تأسيس” يشترط تشكيل حكومة مدنية من دون تمييز بين مكونات الشعب السوداني، حتى يتمكن من إقامة شراكة مع سلطة بورتسودان.
وأضاف: “ليس الهدف من حكومتنا تقسيم السودان أو انفصال إقليم دارفور عن الدولة السودانية، إننا أطلقنا عليها حكومة الوحدة والسلام، ونحن حريصون كل الحرص على وحدة السودان أكثر من أي طرف محلي أو إقليمي أو دولي”.
وتابع: “نحن نعتقد أن الوحدة الطوعية هي المبدأ الأصيل الذي ترتكز عليه وحدة السودان، لذا كوّنا المجلس الرئاسي لـ”تأسيس”، ليضم كافة مكونات وطننا، وأعلنا على رأسه رئيس المجلس ورئيس الجمهورية الفريق أول محمد حمدان دقلو (قائد قوات الدعم السريع)”.
الحكومة الشرعية
وواصل حسب النبي: “كذلك أعلنا الفريق أول عبد العزيز آدم الحلو، القائد العام للجيش الشعبي ونائب رئيس الجمهورية، كما أعلنا حكام الأقاليم الذين يمثلون 8 أقاليم بالسودان، وأعضاء المجلس الرئاسي الذين يبلغ إجمالي عددهم 15 عضواً (بمن فيهم الرئيس ونائب الرئيس)”.
وأشار كذلك إلى تعيين “رئيس مجلس الوزراء محمد حسن التعايشي، وفي القريب العاجل سيكتمل تشكيل مجلس الوزراء”.
وشدد حسب النبي على أن “هذه الحكومة لا هي مناورة سياسية، ولا القصد منها تقسيم السودان، بل إنها الحكومة الشرعية التي تمثل السودانيين، وتعبر عن القضية السودانية”.