جدل بين وزير الخارجية الأميركي وصحفي كاد يتحول إلى اشتباك بالأيدي؟ النهار تقوم بالتحقق من الحقائق.

جدل بين وزير الخارجية الأميركي وصحفي كاد يتحول إلى اشتباك بالأيدي؟ النهار تقوم بالتحقق من الحقائق.

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، “مشادة كلامية بين وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو وصحافي كادت تنتهي بعراك بالأيدي بينهما” أخيراً. 

 

 

الا أنّ هذا الادعاء غير صحيح. 

 

 

الحقيقة: هذا الفيديو قديم، اذ يعود الى 5 ايلول 2018. ويظهر شجاراً بين السيناتور الجمهوري آنذاك ماركو روبيو، ومقدم البرامج الاذاعية أليكس جونز اليميني المتطرف ومؤيد لنظريات المؤامرة، بعد جلسة استماع حول وسائل التواصل الاجتماعي في الكونغرس الأميركي بالكابيتول هيل في واشنطن. FactCheck#

 

 

“النّهار” دقّقت من أجلكم

 

 

52 ثانية. تظهر المشاهد شجاراً بين وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو وشخص تحت عدسات المصورين. وقد انتشر المقطع خلال الساعات الماضية في حسابات كتبت معه (من دون تدخل): “عراك كلامي كاد ان ينتهي بعراك بالأيادي بين صحافي ووزير الخارجية الأميركي بعدما قال لوزير الخارجية: أيها الابله والأحمق والصبي الصغير”. 

 

 

 

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)

 

حقيقة الفيديو 

الا ان هذه المزاعم خاطئة، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.

 

فالبحث عن المقطع يوصلنا اليه منشوراً في وكالات انباء عالمية، وحسابات مواقع اخبارية عدة، لا سيما أميركية، في 5 ايلول 2018، بعنوان: شجار ماركو روبيو وأليكس جونز في الكابيتول هيل بواشنطن. 

 

 

 

 

 

لقطة من الفيديو المنشور في حساب Time في اكس في 5 ايلول 2018

لقطة من الفيديو المنشور في حساب Time في اكس في 5 ايلول 2018

 

الفيديو مؤرشف في موقع وكالة اسوشيتد برس المخصص للصور والفيديوات، في 5 ايلول 2018

الفيديو مؤرشف في موقع وكالة اسوشيتد برس المخصص للصور والفيديوات، في 5 ايلول 2018

 

 

يومذاك، كان ماركو روبيو لا يزال سيناتوراً جمهورياً من فلوريدا. وقد دخل، الاربعاء 5 ايلول 2018، في جدال حاد مع مقدم البرامج الاذاعية أليكس جونز اليميني المتطرف والمؤيد لنظريات المؤامرة، خارج جلسة استماع في الكابيتول هيل بواشنطن مع فايسبوك وتويتر (اكس حاليا) بشأن الحملات الأجنبية الرامية إلى التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2016. 

 

ويُظهر المقطع جونز، وهو أيضا مؤسس منصة “إنفو وورز” الإعلامية اليمينية المتطرفة، وهو يقاطع السيناتور روبيو أثناء حديثه الى الصحافيين، خلال استراحة لجلسات لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، على ما أوردت “التايم”، في تقرير نشرته في 5 ايلول 2018.

 

وقد حاول روبيو “السخرية من جونز، فسخر الأخير من ضحكة الاول، وواصل مقاطعته. وفي لحظة ما، وضع جونز يده على كتف روبيو الذي قال له: “مهلاً، لا تلمسني مجددا يا رجل، أطلب منك ألا تلمسني”. 

ورد جونز: “بالتأكيد، لقد ربتت عليك بلطف”.

وعندما سأل جونز روبيو إن كان سيُعتقل، أجاب الأخير: “لن تُعتقل يا رجل، سأتولى الأمر بنفسي“.

وقال جونز لطاقم التصوير: “ماركو روبيو هددني للتو بضربي”.

ورد روبيو: “لم أقل ذلك”.

وأردف جونز: “سيضربني. إنه غاضب جدًا. لن تُسكتني، ولن تُسكت أميركا”.

وبينما غادر روبيو، واصل جونز انتقاد السيناتور، واصفًا إياه بـ”مجرم عصابات صغير”. 

 

يومذاك، انتشر مقطع آخر للشجار بين روبيو وجونز من زاوية أخرى.

 

 

 

 

 

 

 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً أن الفيديو المتناقل يظهر “مشادة كلامية بين وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو وصحافي كادت تنتهي بعراك بالأيدي بينهما” أخيراً. في الحقيقة، هذا الفيديو قديم، اذ يعود الى 5 ايلول 2018. ويظهر شجاراً بين السيناتور الجمهوري آنذاك ماركو روبيو، ومقدّم البرامج الاذاعية أليكس جونز اليميني المتطرف ومؤيد لنظريات المؤامرة، بعد جلسة استماع حول وسائل التواصل الاجتماعي في الكونغرس الأميركي بالكابيتول هيل في واشنطن.