انفجار المرفأ يغمر ‘أورينت كوين’… أبو مرعي: الجراح تنزف والعدالة مفقودة

انفجار المرفأ يغمر ‘أورينت كوين’… أبو مرعي: الجراح تنزف والعدالة مفقودة

أحمد منتش


على رغم جسامة الخسارة في الأرواح، ضحايا وجرحى ومعوقين، فإن حجم الأضرار الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، كان ضخماً سواء على صعيد الشركات والمؤسسات أو الأفراد. 
من هذه الخسائر الكبيرة الباخرة  السياحية “أورينت كوين” لمالكها رجل الأعمال الصيداوي مرعي أبومرعي، التي شكّلت لسنوات طوال معلماً سياحياً عائماً رفع اسم لبنان على خارطة السياحة الدولية، والتي غرقت أثناء رسوّها على رصيف مرفأ بيروت، وقضى على متنها اثنان من أفراد طاقمها وأُصيب سبعة آخرون، في يوم أسود سيظل محفوراً في ذاكرة لبنان.

الباخرة تختال في المتوسط قبل انفجار المرفأ.

وفي الذكرى الخامسة للإنفجار، أصدر أبو مرعي بياناً اعتبر فيه أن “الجروح لاتزال تنزف، وأن كل لبناني شريف لا يزال يطالب بكشف الحقيقة وإعلان نتائج التحقيقات”.
وأكد أن “إقرار قانون استقلالية السلطة القضائية، وتوقيع التشكيلات القضائية في عهد الرئيس جوزف عون، يشكّلان بارقة أمل وخطوة في الاتجاه الصحيح”.
وجاء في البيان: “قبل خمس سنوات، دوّى انفجار مروّع في قلب العاصمة  بيروت لم يشهد له لبنان مثيلاً، خلّف شهداء وجرحى ودماراً، وترك جروحاً عميقة لاتزال مفتوحة في وجدان كل لبناني. ورغم مرور 5 سنوات، لم تظهر أي نتائج واضحة للتحقيقات، ولم نسمع من الحكومات المتعاقبة ولا من الجهات القضائية المختصة أي موقف حاسم أو إنصاف للضحايا والمتضررين”.

طفل أحد بحاريها اللذين قضيا في الانفجار، يضع زهوراً في موقع سقوط والده.

طفل أحد بحاريها اللذين قضيا في الانفجار، يضع زهوراً في موقع سقوط والده.

وإذ أعرب عن أسفه لإرغامه على رفع حطام الباخرة على نفقته الخاصة، رغم خسارته إياها، لفت الى “اننا نشعر نحن أبناء هذا الوطن، أن دورنا لا يتعدّى دفع الضرائب وتحمل تبعات الفشل، بينما تغيب الدولة عن مسؤولياتها، وتغيب معها العدالة والمساواة”.
غير أنه أمل في العهد الجديد “الذي نلمس اهتمامه بجميع اللبنانيين من دون تمييز”، متمنياً أن تكون المرحلة المقبلة عنواناً للعدالة المتساوية وليس الاستنسابية”.