غارات إسرائيلية مستمرة على غزة تسفر عن مقتل 11 فلسطينياً

غارات إسرائيلية مستمرة على غزة تسفر عن مقتل 11 فلسطينياً

قُتل 11 مواطنًا فلسطينيا وأصيب آخرون منذ فجر يوم الثلاثاء، في ‏غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.‏

وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية “صفا” بأن من بين القتلى 5 مواطنين ‏قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على خيمة في مخيم أطياف غربي مدينة ‏خان يونس جنوبي قطاع غزة.‏

وذكرت الوكالة أن “مواطنة وشقيقها استشهدا في قصف مدفعي إسرائيلي ‏على شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع”.‏

وأشارت إلى وقوع إصابات في قصف جوي إسرائيلي على منزل في ‏محيط بركة الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.‏

وأعلن مجمع الشفاء الطبي أن “مواطنين استشهدا وآخرين أصيبوا في ‏قصف جوي إسرائيلي على شقة سكنية شمال غربي مدينة غزة”.‏

 

 

وضع مأساوي يعيشه سكان غزة (أ ف ب)

 

 

اليونيسف: 28 طفلا يقتلون في غزة يومياً
من جهة أخرى، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، الاثنين، ‏إن نحو 28 طفلا يقتلون يوميا في قطاع غزة، جراء القصف والتجويع ‏الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 660 يوما.‏

وأوضحت المنظمة، في بيان، أن الأطفال في غزة يواجهون الموت ‏‏”بالقصف وسوء التغذية والجوع ونقص المساعدات والخدمات الحيوية”، ‏وأضافت: “في غزة، يُقتل يوميا ما معدله 28 طفلا، أي بحجم صف ‏دراسي واحد”.‏

وشدّدت المنظمة الأممية على أن “أطفال غزة بحاجة إلى الغذاء والماء ‏والدواء والحماية. والأهم من ذلك كله، هم بحاجة إلى وقف إطلاق النار، ‏الآن”.‏

في هذا السياق، أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 1500 شخص قتلوا في ‏قطاع غزة منذ أيار/مايو الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء ‏وعند نقاط توزيع المساعدات التي “عسْكرتها” إسرائيل وعلى طول ‏طرق مساعدات الأمم المتحدة.‏

وأدّى هجوم حماس عام 2023 إلى مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، ‏معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء وكالة “فرانس برس” بناء على ‏بيانات رسمية.‏

 

أما الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة فقد أسفرت عن مقتل 60933 ‏شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة، ‏وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.‏

وفي ظل انتشار الجوع وبلوغ سوء التغذية مستويات حادة وإعلان ‏مستشفيات القطاع تسجيل وفيات جرّاءها، قالت وزارة الصحة في غزة ‏الإثنين إن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي قرب ‏مراكز توزيع  المساعدات ارتفع إلى 1516 شخصا منذ نهاية أيار/مايو.‏

وتتشكل طوابير طويلة يوميا قرب مراكز التوزيع القليلة التي تديرها ‏مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة وتشكّك ‏وكالات الإغاثة بطرق عملها ودوافعها. ويُسجّل يوميا سقوط العشرات ‏بين قتلى وجرحى بالقرب من هذه المراكز، وفق جهاز الدفاع المدني في ‏غزة. وهي أعداد تدعمها تقارير الأمم المتحدة.‏

وفي مدينة غزة، قالت أم أسامة عماد وهي تبكي أحد أقاربها الذي قُتل ‏أثناء محاولته الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات “نحن نتضوّر جوعا… ‏ذهب ليجلب الطحين لأسرته. الطحين مصبوغ بالدم الأحمر… لم نعد ‏نريد الطحين، كفاية! لن أدع أيا من أولادنا يذهب مرة ثانية، حتى لو متنا ‏من الجوع. الموت من الجوع أحسن”.‏

وفي دير البلح جنوب القطاع، قال الفلسطيني عبد الله أبو موسى إن ابنته ‏وعائلتها قُتلوا في غارة إسرائيلية.‏

وأضاف أن “الهجوم استهدف أطفالا صغارا… هذه أهدافهم، بقايا أطفال ‏صغار، وربما يستيقظ العالم، ولكنهم (مشيرا للأطفال) والعرب ‏والمسلمين لن يستيقظوا أبدا”.‏

وتنادي الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بفتح معابر قطاع غزة المحاصر ‏أمام شاحنات المساعدات قبل أن تفتك المجاعة بسكان غزة النازحين ‏بمعظمهم والذين يزيد عددهم على مليوني إنسان. ويقدر عدد الشاحنات ‏التي يحتاجها القطاع بنحو 600 شاحنة يوميا. وهو أقل بكثير مما تسمح ‏به إسرائيل التي تسيطر على كل معابر القطاع.‏