وفيات ناتجة عن متلازمة غيلان باريه في غزة: ما هي طبيعة هذا المرض؟

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، تسجيل ثلاث حالات وفاة نتيجة الإصابة بمتلازمة “غيلان باريه”، وهو اضطراب نادر يهاجم فيه الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية، ويؤدي إلى ضعف تدريجي قد يصل إلى الشلل الكامل، في ظل تدهور الوضع الصحي نتيجة الحصار ونقص العلاجات الأساسية.
تبدأ أعراض متلازمة “غيلان باريه” عادةً بشعور بالتنميل والوخز في القدمين والساقين، وقد تمتد تدريجياً لتشمل الذراعين والوجه والجذع، ما قد يتسبب في شلل حركي تام في الحالات المتقدمة.
وتُصنّف هذه المتلازمة ضمن الاضطرابات العصبية الحادة، وتتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً بمجرد ملاحظة الأعراض الأولية، ومن أبرز أعراض المتلازمة وفق التقارير الطبية:
وتحدثت وزارة الصحة عن مضاعفات خطيرة ترافق هذه الحالات، إذ إن نحو 22% من المرضى قد يحتاجون إلى دعم تنفسي خلال الأسبوع الأول من دخول المستشفى.
أعراض المتلازمة (وكالات)
كما تشمل المضاعفات اضطرابات في القلب، وألماً عصبياً يظهر لدى نحو ثلث المصابين، ومشاكل في المثانة والأمعاء، إضافة إلى خطر الإصابة بجلطات دموية وتقرحات نتيجة قلة الحركة، ما يتطلب إجراءات طبية مثل استخدام مميعات الدم والتغيير المنتظم في وضعية الجسم.
طفل في غزة يعاني متلازمة غيلان (وكالات)
وأوضحت وزارة الصحة أن تسجيل ثلاث حالات وفاة في غزة – من بينها طفلان دون سن الخامسة عشرة – جاء نتيجة عدم توفر العلاجات المطلوبة لإنقاذ حياتهم، وهو ما وصفته الوزارة بـ”تحذير من خطر حقيقي يهدد القطاع”، خاصة في ظل تدهور البيئة الصحية وزيادة حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال. وكشفت الفحوصات الطبية، وفق الوزارة، عن وجود فيروسات معوية لا ترتبط بشلل الأطفال لكنها تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية.