الأردن يطالب السلطات الإسرائيلية بـ “تدخل فعال” لوقف “الاعتداءات المتكررة”

الأردن يطالب السلطات الإسرائيلية بـ “تدخل فعال” لوقف “الاعتداءات المتكررة”

اتهم وزير أردني اليوم الاثنين مستوطنين إسرائيليين بالتعرض لشاحنات تحمل مساعدات أردنية إلى قطاع غزة، بـ”اعتداءات متكررة” وعمليات “سلب ونهب”، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى “تدخل جدي” لوقف ذلك.

وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني لوكالة فرانس برس: “تتعرّض قوافل المساعدات الأردنية للاعتداء من مستوطنين في أثناء طريقها إلى قطاع غزة، كان آخرها يوم أمس (الأحد)، إذ تمّ اعتراض طريق شاحنات لمنعها من إكمال مسيرها باتجاه القطاع، وقد عاد عدد منها أدراجه بالفعل”.

وتعبر الشاحنات الأردنية عبر جسر الملك حسين أو جسر اللنبي الذي يربط الأردن بالضفة الغربية ويبعد عن عمّان 60 كلم، وتتجّه إلى الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم أو معبر إيريز (بيت حانون)، قبل أن يسمح لها بدخول غزة.

 

واليوم، أفاد الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، بدخول 294 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة من أصل 452 شاحنة، خلال الأسبوعين الماضيين وحتى اليوم، نتيجة العراقيل المستمرة من الاحتلال على المعابر الحدودية.

 

قافلة مساعدات أردنية برية إلى قطاع غزة (الهيئة الخيرية الهاشمية)

 

وأشار الوزير المومني إلى “وجود عمليات سلب ونهب لقوافل المساعدات وعدم حمايتها وتأمينها، ما يساهم في إثارة الفوضى ومنع وصول المواد الإغاثية بطرق منظمة يستفيد منها المستحقون”.

وبحسب المومني: “ليست هذه المرة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه الحوادث بل تكرّرت، ما يستدعي تدخلا جديا من السلطات في إسرائيل لمنع حصول هذه الاعتداءات التي تخرق القوانين والاتفاقات”.

وانتقد الوزير “التضييق على عدد الشاحنات” و”الأسلوب المعقد للقبول بمرورها” و”التأخير” و”التفتيش الفوضوي على المعابر” و”فرض جمارك مستحدثة” و”التحجج بانتهاء مدة الدوام لإعادة عشرات الشاحنات من حيث أتت”.

وأشار إلى أن هذا يؤدي إلى “تكدّس عشرات الشاحنات على الحدود الأردنية وعلى الحدود مع قطاع غزة”، و”يؤخر عملية نقل المساعدات وتوزيعها”.

وأعلن الأردن في الأول من أيار/مايو من العام الماضي أن “متطرفين إسرائيليين” هاجموا قافلتين تنقلان مساعدات إنسانية إلى غزة.

ووتواصل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة منذ 22 شهرا. في أوائل آذار/مارس، فرضت إسرائيل حظرا تاما على قطاع غزة، ما تسبّب بنقص حاد في الأغذية والأدوية والوقود. ولم يسهم السماح بدخول كميات محدودة جدا في أواخر أيار/مايو بتخفيف الأزمة.

وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية، أعلنت إسرائيل منذ ثمانية أيام “تعليقا تكتيكيا” لعملياتها العسكرية يوميا بين الساعة العاشرة صباحا والساعة الثامنة مساء في ثلاث مناطق، وسمحت بدخول شاحنات مساعدات الى غزة على أن تتولى توزيعها وكالات الأمم المتحدة التي كانت هُمّشت خلال الأشهر الماضية في عملية توزيع المساعدات.

كما استؤنف إلقاء المساعدات على القطاع من الجو، الأمر الذي يساهم الأردن مع الإمارات في تنظيمه وتنفيذه.