الهلال يخسر كنزه الثمين | النهار

يسعى نادي الهلال بقيادة المدرب الإيطالي الجديد سيموني إنزاغي لتعزيز صفوف الفريق في فترة الانتقالات الصيفية، وقد وضع تدعيم خط الهجوم بهداف من العيار الثقيل كأبرز أولوياته قبل بداية الموسم الجديد.
ارتبط “أزرق الرياض” بضم فيكتور أوسيمين، لكنه غادر من نابولي إلى الدوري التركي عبر بوابة غلطة سراي، كما ابتعد السويدي ألكسندر إيزاك عن حسابات الهلال بسبب تفضيله اللعب في الملاعب الأوروبية، ليبدأ “الزعيم” بالارتباط بضم الأوروغوياني داروين نونيز نجم ليفربول فيما هو لاعب غير مفضّل لدى الجماهير.
“خطأ الشاطر بألف”
رحّب نادي الهلال بفكرة التخلي عن لاعب الوسط الشاب مصعب الجوير، خصوصاً أنّ النادي يمتلك العديد من الخيارات المتميزة في الوسط، والتي من بينها الثنائي روبن نيفيز وميلينكوفيتش سافيتش، وكذلك اللاعب الدولي محمد كنو.
ووقع الجوير مع نادي القادسية بحثاً عن خوض دقائق أكثر، وقد وافق الإيطالي سيموني إنزاغي على مغادرته، خصوصاً أنّ النادي يمكنه تدعيم التشكيلة بعناصر أجنبية في الوسط لتعويض غياب الجوير.
الجوير يوقع مع القادسية. (إكس)
ورغم كل ما يمتلكه الهلال من عناصر مميزة فإنّ مغادرة الجوير -من دون شكّ-، وهو لاعب المستقبل في كرة القدم السعودية، قد تكون كارثية لـ”أزرق العاصمة” على المدى البعيد، بسبب قدرات اللاعب الفنية العالية التي ظهرت مع الشباب عندما لعب في صفوفه معاراً في الموسم الماضي، وكذلك ظهرت مع منتخب السعودية.
سيُحقق الهلال مبلغاً مالياً لن يقل عن 60 مليون ريال مقابل بيع الجوير، لكنه سيخسر، في المقابل، لاعباً شاباً قادراً على التحكم في وسط الميدان، ويمتلك دقة تمريرات رائعة، وذكاء في خلق الفرص التهديفية.
ما يفعله الهلال في الصيف بقبول فكرة بيع الجوير قد يكون سيناريو مكرّراً لمغادرة سعود عبد الحميد إلى صفوف روما في الصيف الماضي، وهو اللاعب الذي تم تعويضه بضم البرتغالي جواو كانسيلو. لكنّ نجم برشلونة ومانشستر سيتي السابق لم ينجح في تعويض الفريق العاصمي عن قدرات سعود الهجومية الرائعة وكذلك قدراته البدنية الهائلة.
يصنّف الجوير كأحد أبرز جواهر دوري روشن في الموسم الماضي، كما تألق اللاعب بشكل رائع في “خليجي 26” في الكويت، وهو الأمر الذي يجعل جماهير الهلال تشعر بقلق شديد من فقدان لاعب مهم للمستقبل.
ويفضّل الجوير اللعب بصفة أساسية للحفاظ على قدراته الفنية والبدنية، وهو أمر قد يصعب تحقيقه في وجود ملينيكوفيتش سافيتش وروبن نيفيز وناصر الدوسري ومحمد كنو، وهو ما يجعل اللاعب يعطي الأولوية لفكرة اللعب مع فريق يضمن له المكانة الأساسية التي حصل عليها بالفعل مع الشباب في الموسم الماضي وكذلك مع هيرفي رينارد في منتخب السعودية.
ومن دون شك فإنّ اختيار القادسية كوجهة مستقبلية للجوير جاء بعناية من قبل اللاعب، خصوصاً أنّ مدرب الفريق الإسباني ميشيل عرف عنه منح الفرصة للشباب، وكذلك يعرف جيداً كيف يطوّر قدرات لاعبيه؛ ووصول هداف الدوري الإيطالي ماتيو ريتغي سيساعده أيضاً، وهو ما قد يجعل للقادسية شأن آخر في الموسم الجديد.