14 قتيلاً جراء هجمات الدعم السريع في دارفور

14 قتيلاً جراء هجمات الدعم السريع في دارفور

أعلنت جمعية حقوقية الإثنين أن قوّات الدعم السريع السودانية قتلت ما لا يقل عن 14 مدنيّاً أثناء محاولتهم الفرار من منطقة تحاصرها في دارفور، بعد أكثر من 27 شهراً من الحرب بين هذه القوّات والجيش السوداني.

وأفادت جمعية “محامو الطوارئ” التي توثّق الفظائع المرتكبة في الحرب أيضاً بأن “العشرات جُرحوا واعتُقل عدد غير معروف من المدنيين” في هجوم قوّات الدعم السريع السبت على قرية قرني الواقعة شمال غرب مدينة الفاشر المحاصرة في منطقة دارفور (غرب).

أطلقت قوّات الدعم السريع في الأيام الأخيرة هجوماً جديداً على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور التي تحاصرها منذ أيار/مايو 2024 من دون أن تنجح في انتزاعها من الجيش.

وقبل يومين فقط على هجوم السبت، حضّت الإدارة السياسية لقوّات الدعم السريع سكان الفاشر على التوجّه إلى قرية قرني.

وقال حاكم إقليم دارفور المعيّن من قبل قوّات الدعم السريع الهادي إدريس في تسجيل مصوّر الخميس “أناشدكم بضرورة الخروج من الفاشر والتوجه الى منطقة قرني، البوابة الغربية-الشمالية للمدينة حيث تتواجد قوّاتنا وقوّات تحالف تأسيس، وتقوم بتأمينكم”.

 

دمار في السودان. (أ ف ب)

 

شكّل تحالف “تأسيس” السياسي الذي تقوده قوّات الدعم السريع، حكومة مقرّها نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، الشهر الماضي.

وحذّرت الأمم المتحدة مراراً من معاناة مئات آلاف المدنيين العالقين في الفاشر في ظل غياب تام تقريبا للمساعدات والخدمات.

واعتمدت العائلات على أعلاف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة، ليتم الإعلان الأسبوع الماضي عن نقص في هذه المواد أيضاً.

أدّت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023 إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص وتسبّبت بما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم.

وإذا سيطرت قوّات الدعم السريع على الفاشر، فستصبح كل منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان خاضعة لسلطتها إضافة إلى معظم مناطق الجنوب التي تسيطر عليها مع حلفائها.